عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وكيل الأزهر يعتمد نتيجة اختبارات رواق الخط العربي والزخرفة بالمحافظات

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتمد اليوم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نتيجة اختبارات رواق الخط العربي والزخرفة بالمحافظات ، التي أُجريت لمدة ١٥ يومًا بمحافظات: الغربية والإسكندرية وأسيوط وقنا واسوان؛ وشارك فيها حوالي ٨٠٠ دارس، حيث تم تقييمهم في عدة مجالات تشمل خط النسخ والثلث والرقعة والزخرفة، بالإضافة إلى تنفيذ( مشاريع  تخرج )في كل  خط من الخطوط السالفة حيث يحصل الدارس على  درجة في  المشروع   ودرجة في الامتحان التحريري.


أُقيمت الاختبارات في أجواء مناسبة، حيث تم تجهيز القاعات بشكل يضمن راحة الدارسين ويساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم، وقد أظهرت النتائج تميزاً ملحوظاً في أداء المشاركين، مما عكس مستوى التعليم والتدريب العالي الذي تم تقديمه في التجربة الرائدة برواق الخط العربي والزخرفة

وفي تعليق له، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية: "إن النجاح في هذه الاختبارات هو خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث العربي والإسلامي، ويعكس الجهود المبذولة من قبل الأزهر الشريف في تعزيز هذا الفن العريق."

وأشار الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن "الاختبارات تمت بسلاسة ويسر ونحن فخورون بمستوى الإبداع الذي أظهره المشاركون، وندعو الجميع بالاهتمام بالخط العربي للحفاظ على الموروث الإسلامي".

وأضاف: "إن اعتماد نتيجة هذه الاختبارات يُعتبر إنجازاً مهماً ليس فقط للدارسين ولكن أيضاً للأزهر الشريف الذي يسعى دائماً لتطوير وتعزيز الفنون الإسلامية، ومع استمرار مثل هذه المبادرات، سيكون هناك تحولاً كبيراً في المشهد الثقافي والفني في العالم الإسلامي.

كما توجه الدارسون بالشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإتاحة الفرصة للالتحاق بالرواق الأزهري، مما يعكس اهتمام الأزهر الشريف بدعم وتعليم فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وقد أكد المشاركون في الاختبارات على أهمية هذه الفرصة، التي تساهم في نشر الثقافة والفن الإسلامي في المجتمعات المختلفة.

وكيل الأزهر: صلاح الشباب صلاح الأمة لأنهم القوة المتحركة في المجتمع 

وعلى صعيد اخر، افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ملتقى «الشباب وتحديات العصر» الذي يعقده مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، حيث أكد خلال كلمته أن الشباب يتميز بخصائص لا توجد في غيره: ومن هذه الخصائص أن فترة الشباب هي المرحلة التي يتمتع فيها الإنسان بكامل قواه الجسدية، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم بين أن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة التي يعيشها الإنسان بين مرحلتَي ضعف.

وأضاف أن الشباب هم رجال الغد، وآباء المستقبل، وعليهم مهمة تربية الأجيال القادمة، وإليهم تؤول قيادة الأمة في جميع مجالاتها، فحين نُعنى بالشباب إنما نعنى بالمستقبل، مشددًا على أن صلاح الشباب صلاح الأمة؛ لأنهم القوة المتحركة في المجتمع، ولأنهم قابلون للتشكل والتغير، ولهذا كان أكثر المستجيبين لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم شبابًا، وأما الشيوخ من قريش فعامتهم بقوا على دينهم، ولم يسلم منهم إلا القليل.

وبيّن وكيل أنَّ الشباب في كلِّ زمان ومكان عماد أُمة الإسلام وسِرُّ نَهضتها، ومَبعث حضارتها، وحاملُ لوائها ورايتها، وقائدُ مَسيرتها إلى المجد والنصر، وإن الإسلام لَم ترتفع في الإنسانية رايتُه، ولَم يمتدَّ على الأرض سُلطانه، ولَم تَنتشر في العالمين دعوته؛ إلاَّ على يد هذه الطائفة المؤمنة التي تَربَّت في مدرسة النبي– صلَّى الله عليه وسلَّم – وتخرَّجت في جامعته الشاملة؛ فالشبابُ مرحلةُ القوة والنشاط والطاقة والطموح، والشباب أبو المعجزات، وهو مرحلةُ العطاء المثمر، وروضُ الإبداع المزهر.

وأكد الدكتور الضويني أنه إذا ما أردنا للأمة الرقيَّ في كافة مجالات الحياة فالبداية تكون بالشباب وبأيديهم؛ فإن الشباب همُ عدةُ الأمة، وهم أملُ الحاضر، ورجال المستقبل، وسيكون منهم: القائدُ والحاكم، والوزير، والقاضي، والمعلم، والعامل، والمربِّي، وإنما تعد فتوة الأوطان وقوتها بشبابها، مضيفًا أنه يجب على الشباب أن يكونوا حذرين من الأفكار الهدامة حتى ولو كان ظاهرها الصلاح والإصلاح؛ فلا تسلِّموا لفكرة ولا لرأي إلَّا بعد العرض على العلماء الأثبات؛ حتى لا تقعوا فريسة في أيدي دعاة الباطل.

وشدد وكيل الأزهر على ضرورة أن يعرف الشاب دينه، ويتمثله في سلوكه وعمله، ويكون على قناعة تامة به، ولا يلتفت لأقوال الحاقدين والمشككين، وعليه أن يسخر ما أودعه الله من قوة ونشاط في خدمة هذا الدين، مضيفا أنه من الواجبات على  الشباب أن يتخذوا القدوة الصحيحة لا الفاسدة، وأن يتمسكوا بمعالي الأمور لا بالسفاسف، ونبينا صلى الله عليه وسلم خير قدوة؛ فهو القدوة العملية لجميع الأمة؛ كما أن على شبابنا أن يقتدوا بشباب الصحابة رضي الله عنهم، ويسيروا على نهجهم، ويهتدوا بهديهم، عملًا وسلوكًا وحياةً وكفاحًا وإنتاجًا وبناء حتى تشرقَ شمسُ عزّتنا وكرامتنا من جديد.

وتابع فضيلته أنه من الواجبات الضرورية على الشباب التحلي بروح الأمل والتفاؤل، والتمسك بالغد المشرق، والفأل الحسن؛ بعيدًا عن خطاب اليأس والقنوط والكآبة؛ ولنا القدوة في الأنبياء عليهم السلام؛ فهذا يعقوب – عليه السلام – يغيب عنه أحب الأبناء إليه أكثر من أربعين عامًا؛ ومع ذلك يخاطب أبناءه بروح متفائلة، وهذا خاتم الأنبياء والمرسلين – صلى الله عليه وسلم في جميع غزواته يبعث في نفوس صحابته الكرام الأمل والتفاؤل؛ فكثيرا ما كان يقول لهم صلى الله عليه سلم: «سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين».

واختتم وكيل الأزهر كلمته قائلا:" أثقُ أنَّكم -أيُّها الشباب المؤتمنون- قادرون بسواعدكم وعقولكم وشغفكم بالمعرفة على تغيير الواقع من الكسل إلى العمل، ومن الجهل إلى العلم، وعلى مزاحمة كبرى الدول والحضارات لا فيما تفردوا به، بل فيما تفردنا به من عقيدة وهوية وخصوصية وتاريخ وقيم وحضارة".