شكاوى من عدم صرف الأسمدة بالجمعية وموظف غلق الباب بوجه المزارعين |صور وفيديو

أشتكي الفلاحين المقيمين في قرية أبو نشابه التابعة لمركز ومدينة السادات بمحافظة المنوفية، بعد أن تم غلق الجمعية الزراعية في وجوههم حتي يتناول الموظفون وجبة الإفطار وكوب الشاي.
حيث أكدوا على أنهم جاءوا إلى مقر الجمعية الزراعية الكأنه بالقرية من الصباح الباكر لصرف حصة الأسمدة الخاصة بهم إلا أنهم لم يصرفوا وكان هناك زحاما شديدا السبب التي تأثرت بشكل يصعب معه الوصف إلا من خلال أوراق خضراء شاحبة اللون بدت في أغلب أراضي الفلاحين في قري وعزب محافظة المنوفية.









ففي قرية أبو نشابه لجأ المزارعين إلي الجمعية الزراعية بالقرية بحثا عن الأسمدة في الوقت الذي جلس فيه الموظفين تحت هواء المراوح ليتنالوا وجبة الإفطار ووقف الفلاحين تحت أشعة الشمس الحارقه ينتظرون الفرج بعد أن غلقت بوابة الجمعية بوجوهمم.
وأكد أحمد الليثي، أحد أبناء القرية على أن موظفي الجمعيه الزراعية بقرية أبو نشابه التابعة لمركز ومدينة السادات بالمنوفية منذ أكثر من شهرين الأسمدة متوفرة بمخازن الجمعية الزراعية وإلي الآن لم يصرفو الكيماوي للفلاحين، مما أدى إلي إلحاق أضرار جسيمة في محصول الذره الشاميه حيث أنها ذراعه استراتيجية وتعتبر قوت الفلاحين الصغار ومصدر رزقهم على حد قوله
وتابع الليثي، قائلا إن الموظفين في منتهي الإهمال حيث أنهم يذهبون إلي الجمعية الزراعية بقرية أبو نشابه في تمام الساعه 9 وفي بعض الأحيان 10 صباحاً وفي الوقت ذاته بعض الموظفين يتغيبوا عن العمل لعدة أيام ، وأن كل موظف ليه ناسه بيصرف للي علي مزاجه مضيفاً إن محصول الذرة خلاص جاب آخره باظ في أراضي الفلاحين علي حد تعبيره .
ولفت أحمد الليثي، علي أن الجمعيه الزراعية بقرية أبو نشابه بتخدم حوالي 60 ألف فدان مجمل الأراضي المزروعة وأن شكاره الكيماوي ثمنها في الجمعية الزراعية يبلغ 300 جنيه، بينما تصل في السوق السوداء إلي 1650 جنيه، قائلها منفعلا حرام جدا علي حد وصفه وان الموظفين جالسين علي مكاتبهم تحت المروحة يتناولون وجبة الإفطار ويشربون الشاي في الوقت ذاته علقوا بوابة الجمعية الزراعية في وجه المزارعين.
الليثي كان مثالا واحدا من بين مئات المزارعين الذين توجهوا إلي الجمعية الزراعية أكثر من مرة وقت حاجتهم الحقيقية إلي السماد
وقال « عبدالعظيم محمد » إن لديه فداناً واحداً فقط وبسببه كاد أن يفقد صوابه فقد سلم بطاقته منذ شهرأملا في استلام حصته ويأتي الي الجمعية لعدة أيام متواصلة ولم يستطع
ليفاجأ بزحام شديد من كل المزارعين الذين عجزوا عن صرف حصتهم بسبب غلق باب الجمعية في وجه المزارعين والموظفين جالسين يتناولون وجبة الإفطار في مكاتبهم ليعودوا مرة أخري إلي منازلهم علي أمل في غد أفضل .
قائلاً هل لكي أحافظ علي زراعتي أكون «قاتلا أو مقتولا» حسب تعبيره من أجل الحصول على حصتي من السماد وقتها انفعل عبدالعظيم في وجه جميع المسؤولين وكادت الدموع تسقط من عينيه، حيث رأي الكثير من أصحاب النفوذ يصرفون كميات كبيرة دون أن يستغرقوا كل هذا الوقت ودون أن يلاقوا كل هذه المعاناة
ويتاب محمد فتحي والحسرة علي وجهه: لقد ضاعت زرعتي هذا الموسم فرغم أنني أمتلك فدانين فقط إلا أنني فشلت في الحصول علي حصتي بشكل رسمي من كثرة الزحام ولشدة القسوة التي تعرضنا لها اضطررت لشراء الأسمدة من السوق السوداء بعد استدانتي بثمن كل شيكارة وضعتها في الأرض، حيث إن الشيكارة كانت تباع في السوق السوداء بـ1650 جنيها، رغم أن سعرها الحقيقي 300 جنيها ولكننا كنا نشتري لاحتياجنا الشديد إليها. ويسخر فتحيمن الوضع ليقول: «مش هازرع الارض وهابورها واستفيد منها في أي حاجة تانية.. الأرض مش هاتجيب همها السنة دي»
وفي نفس السياق قال أحد أهالي قرية أبو نشابه أن مدير الجمعيه الزراعية بقرية أبو نشابه فاشل ومعطل مصالح الناس و الموظف المسؤول عن ماكينه الصرف لم يحضر من الأساس لأداء مهام عمله ويعلل بذلك أن الإدارة بالمنطقة عايزه كدا .
واضاف أنه لم يعود الأمر بالفائدة حيث أن محصول الذرة تدمر من قلت الكيماوي حسبنا الله ونعم الوكيل دول بيقضو على الزراعة منهم لله مدير فاشل بمعنى الكلمه
وقال أحمد هنداوي من أبناء القرية، إن الموظفين بالجمعية الزراعية بقرية أبو نشابه أخذوا من المزارعين بطاقات الصرف منذ شهر و نصف الشهر ولم يصرفوا حصة الكيماوي المقررة لدينا الي الآن وكان رد الموظفين علينا " روحوا اشتكوا" وكل ما نذهب للصرف لم نجد أي شخص من مجلس نقابة الفلاحين والله غالب.
ويضيف محمد المصري أن الأزمة تفاقمت بالأكثر بعد طلب البنك من الفلاحين صرف حصتهم كاملة مما يعني حسب كلامه: «أغلب الفلاحين مش معاهم فلوس السماد كاملة..