"استقرار العواجيز ونفي الشباب".. إدانة واسعة للتشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة

جاء قرار رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي بتشكيل جديد للمجلس الأعلى للثقافة بحالة من الجدل وتباين الآراء بين الموافقة والاعتراض، حيث ضم عدد من الأسماء البارزة في مجال الثقافة والفنون والآداب.
"احتكار العواجيز".. استنكار التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة
تركزت ردود الفعل السلبية على اختفاء الشباب وأفكارهم من التشكيل الجديد، ومكوث الشخصيات التي تعدى عمرها الـ 70 عامًا، وآخرون تعدوا الـ 80، في وقت التعطش الشديد للشريحة الشبابية بقوة لتجدد الأفكار والآراء، وفتح ساحة جديدة تضفي نوعًا من التجديد والابتكار على المجلس الأعلى للثقافة.
المؤسسات الثقافية ليست متاحف بشرية
حيث أبدى حسان عيسى استياءه، قائلًا: "المؤسسات الثقافية مش متاحف بشرية، ولا المفروض تُدار بعقلية أرشيف.هي مساحات لصناعة الوعي، والتفكير في المستقبل، مش لتدوير نفس الأسماء والعقليات.
لكن اللي حاصل إن شباب كتير بره الصورة، تشكيل المجلس الأعلى للثقافة الأخير بيكشف أزمة أعمق من مجرد أسماء…أزمة في طريقة التفكير نفسها، ليه دايمًا بنستبعد جيل كامل؟ مش بس شباب العشرينات، لكن كمان الناضجين في التلاتينات والأربعينات والخمسينات، اللي عندهم خبرة وشغف… ولسه مستنيين فرصتهم، المشكلة إننا بنخلط بين احترام الكبار، وبين احتكار المشهد، وبننسى إن التغيير محتاج طاقة جديدة، مش إعادة تشغيل للماضي، المؤسسات التي لا تتجدد من الداخل تشيخ قبل أوانها، حتى لو حافظت على شكلها، وكل تأخير في تمكين هذه الطاقات، مش مجرد فرصة ضايعة،
بل مستقبل بيتأجل.

وسجل أيمن السيسي غضبه قائلًا: "تشكيلة المجلس الأعلى للثقافة عواجيز تمرغوا في مناصب كبرى على مدي عقود وكأن مافيش غيرهم في مصر وأغلبهم ليس له علاقة بالثقافة بالمعني الحقيقي، أما أمين عام المجلس الدكتور أشرف العزازي فهو مثلهم أيضًا تمرغ في مناصب كبيرة منذ عام 2014 وكأن الجامعات المصرية عقمت … تعرفوا مين الدكتور أشرف العزازي وكم منصب تقلده في مصر على مدي العشر سنوات الأخيرة مما يؤكد عبقريته …… لنا حديث آخر عن هذا الفذ الواصل ومن وراااااه



أعضاء التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة
وأتت قائمة التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة كالآتي:
الدكتور أحمد عبد الله زايد، الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، الدكتور أحمد مجدي حجازي، الدكتورة نيفين الكيلاني، الدكتورة درية شرف الدين، الدكتورة دليلة الكرداني، الدكتور راجح داوود، الدكتور سيد عوّاد التوني، الدكتور علي الدين هلال، الكاتب محمد سلماوي، الدكتور محمد صابر عرب، الكاتب يوسف القعيد، السفيرة مشيرة خطاب، الدكتور مصطفى الفقي، الدكتور مفيد شهاب، الدكتور ممدوح الدماطي، الدكتور أحمد درويش، الدكتور أحمد نوار، الدكتور السعيد المصري، الدكتور حامد عبدالرحيم عيد، المهندس زياد عبد التواب، الدكتور سامح مهران، الدكتور عطية الطنطاوي، المخرج علي بدرخان، الدكتور محمد غنيم، الدكتور معتز برعي، الدكتورة منى الحديدي، الدكتورة ميسرة عبد الله، ومحمد حسام الملاح.

كما رحّب وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، بالتشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أنه يضم قامات وطنية بارزة تُثري المشهد الثقافي والفكري المصري، وتمثل دعمًا لقوة مصر الناعمة.
وأشار وزير الثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يُعد منصة فكرية رفيعة تُسهم في رسم السياسات الثقافية، ودعم الإبداع في مختلف مجالاته، كما يعكس حرص الدولة على ترسيخ الهوية الثقافية المصرية وتعزيز قيم التنوع والتعددية، مؤكدًا أن الثقافة ستظل ركيزة أساسية في بناء الوعي وتنمية المجتمع، وجسرًا حيويًا للتواصل مع العالم.