رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هذا هو الإسلام (7)

«تكريم المرأة»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

عاشت المرأة لقرون كثيرة تُضطهد وتُقتل وتُنتهك حرمتُها وتُباع وتُشترى وتدفن حية وتعامل كسقط متاعٍ لا قيمة له ولا قدر.. حتى جاء الإسلام فرفع قدر المرأة أمًا وبنتًا وزوجة وأختًا وخالةً وعمةً وكجزء من أمة الإسلام، وكمخلوق مكرم كإنسان، ودعا إلى إكرامهن جميعا فقال: «ما أكرم النساء إلاّ كريم، وما أهانهن إلاّ لئيم»، وجعلها شريكة للرجل فى العمارة والبناء فقال: «إنما النساء شقائق الرجال»، كما كانت على رأس من وصى بهن فى خطبته الشهيرة (الوداع) فقال: «استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عَوَان»، يعني: أسيرات، ثم يقول -صلى الله عليه وسلم- رافعًا شأن المرأة، وشأن من اهتم بالمرأة على ضوابط الشرع: «خياركم خياركم لنسائهم، خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، كما أكد قيمة الأنثى ودعا إلى إكرامها فقال -صلى الله عليه وسلم-: «من كان له ثلاث بنات أو أخوات أو بنتان أو أختان، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن»، وفى رواية: «فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة» وجاء رجل يُسمى «ابن عاصم المنقري» فقال: لقد وأدت يا رسول الله اثنتى عشرة منهن – أى قتل بناته الاثنى عشر ودفنهن أحياء، فيقول – صلى الله عليه وسلم-: «من لا يَرحم لا يُرحم، من كانت له أنثى فلم يَئدْها، ولم يُهِنْها، ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله -عز وجل وتعالى- بها الجنة» ثم يقول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ»، وما يروجه البعض فى زماننا بأن الإسلام لم يُساوِ بين الرجل والمرأة فى الميراث فهو جهل مركب فقد استقرأ العلماء حالات ومسائل الميراث فوجدوا أن هناك أربع حالات فقط ترث المرأة نصف الرجل وأن أضعاف هذه الحالات ترث المرأة مثل الرجل، وهناك حالات كثيرة جدًّا ترث المرأة أكثر من الرجل بل إن هناك حالات ترث المرأة ولا يرث نظيرها من الرجال.

وإنى أدعو لقراءة سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكيف كان يُعامل زوجاته، وكيف كان فى عمل أهل بيته، وكيف كان وفيا لخديجة حتى بعد وفاتها، وكيف كان يتسابق مع السيدة عائشة -رضى الله عنها- ويعلن حبه لها على الملأ، وكيف كان يتهامس مع السيدة فاطمة -رضى الله عنها- ويخفف عنها، وكيف كان يستمع لمشورة نسائه كما فعل مع السيدة أم سلمة -رضى الله عنها- يوم الحديبية.. وغير ذلك كثير.

هذا هو الإسلام فى تقديره للمرأة، فياليت البشرية تقف على هذا المنهج المحمدي الرفيع وتنتشل المرأة من وحل المادية الموحشة لإنسان القرن الـ 21، الذى حوَّل المرأة إلى سلعة يستغلها دعائيًّا لمنتجاته وجنسيًّا لشهواته، ويهضم حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، بل ويتاجر بقضاياها ويتشدق بحقوقها من خلال مواثيقه وعهوده الدولية، لكنه على أرض الواقع جعلها تقبع تحت عوامل القهر الجهل وآثار الحروب والاستغلال الجنسى والتجارة بالبشر.

من علماء الأزهر والأوقاف