قضية فينيسيوس تُثير التوتر بين النجم البرازيلي وريال مدريد

في تطور مثير داخل أروقة نادي ريال مدريد، أصبحت ما تسمى "قضية فينيسيوس" محور اهتمام وسائل الإعلام والمراقبين على حد سواء، وذلك بعد تعثر مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي، رغم التوقعات التي كانت تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق لتمديد عقده حتى صيف 2030.
وفقًا لمصادر صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، فإن السبب الرئيس وراء الأزمة يتمحور حول الأمور المالية، حيث يتقاضى فينيسيوس حاليًا راتبًا سنويًا صافيًا يبلغ حوالي 10 ملايين يورو، إلا أن اللاعب طالب بزيادة كبيرة تصل إلى 30 مليون يورو سنويًا، شاملة المكافآت، مما يجعله يتجاوز بذلك راتب زميله المنضم حديثًا كيليان مبابي، الذي يحصل على 15 مليون يورو سنويًا.
إلا أن إدارة ريال مدريد تتمسك بسياستها المالية الحذرة، مشيرة إلى أنها غير مستعدة للدخول في مزايدات قد تؤثر سلبًا على ميزانية النادي.
ورغم استعدادها لتحسين عقد اللاعب، فإن الإدارة تسعى لتحقيق توازن بين رواتب نجوم الفريق الحاليين مثل جود بيلينجهام، كيليان مبابي، ورودريجو، مع الحفاظ على الاستقرار المالي للنادي.
ورغم أن عقد فينيسيوس يمتد حتى عام 2027، فإن توتر المفاوضات يضع إدارة النادي في وضع حرج، خاصة مع التكهنات التي تشير إلى إمكانية رحيله في المستقبل القريب.
بعض الأصوات داخل النادي ترى أن قبول عرض كبير من فينيسيوس هذا الصيف قد يكون الخيار الأنسب لتجنب المخاطرة برحيله مجانًا في 2027، وهو سيناريو قد يتسبب في خسارة مالية كبيرة للنادي في حالة توقيع اللاعب مع نادٍ آخر بمكافأة ضخمة.
من ناحية أخرى، يواجه فينيسيوس تحديات إضافية على الصعيد الرياضي، حيث لم يعد يقدم نفس المستوى الذي تألق به في المواسم السابقة موسم 2023-2024، حيث شهد تراجعًا ملحوظًا في أدائه، مما أبعده عن سباق الكرة الذهبية الذي كان مرشحًا قويًا له في الموسم السابق.
كما كاد أداؤه المتذبذب أن يُفقده مكانه في التشكيلة الأساسية خلال نصف نهائي مونديال الأندية ضد باريس سان جيرمان، لولا إصابة المدافع ترينت ألكسندر أرنولد التي غيرت خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.
ورغم مشاركته في تلك المباراة كجناح أيمن، وهو المركز الذي لا يفضله فينيسيوس، إلا أنه تم استبداله في الشوط الثاني مع ظهور علامات عدم الرضا من اللاعب، مما فُسر داخل النادي على أنه مؤشر على تصاعد التوتر بينه وبين المدرب كارلو أنشيلوتي والإدارة.
مع استمرار هذه المفاوضات الحساسة، يبقى أن نرى كيف ستُسير الأمور في الأسابيع المقبلة، فهل ستتمكن إدارة ريال مدريد من التوصل إلى اتفاق مع فينيسيوس يُرضي الطرفين؟ أم أن "قضية فينيسيوس" ستُؤثر سلبًا على مستقبل اللاعب داخل النادي الملكي؟