رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كيف تُعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟.. الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

يتساءل كثير من المسلمين عن كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة، خاصة في حال عدم ظهور أي علامات واضحة أو رؤى بعد أدائها، وهو ما يدفع البعض للشك في قبولها أو في صحة قراراتهم.

 وفي هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي حول المسألة، مؤكدة أن الاستخارة ليست مشروطة برؤيا، بل إن نتيجتها تظهر من خلال تيسير الأمر أو تعسّره.

الاستخارة لا تُشترط فيها الرؤيا

أكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أن صلاة الاستخارة لا يُشترط بعدها رؤية حلم أو رؤيا معينة، وإنما تكون نتيجتها في الواقع العملي الملموس، مشيرة إلى أنه إذا تقدم الإنسان إلى أمر بعد الاستخارة ووجد الأمور مُيسرة وأبوابها مفتوحة، دلّ ذلك على الخير والقبول إن شاء الله. أما إذا وجد الأمر متعسرًا أو واجه عراقيل تمنعه من المُضي فيه، فقد يكون هذا صرفًا من الله عز وجل لوجود ما لا يعلمه العبد من الضرر.

سنة نبوية مطلوبة في القرارات المصيرية

أوضحت دار الإفتاء أن صلاة الاستخارة من السنن النبوية الثابتة التي ينبغي للمسلم اللجوء إليها، لا سيما في الأمور الكبيرة والمصيرية، مثل الزواج، والسفر، والعمل، وغيرها. وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على تعليمها لأصحابه، ويحثهم على أدائها قبل اتخاذ قرارات هامة.

الحديث الصحيح عن الاستخارة

استشهدت دار الإفتاء بما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، حيث قال:"كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل:
اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاقدره لي، ويسّره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به». قال: «ويسمي حاجته»"
[رواه البخاري].

طريقة أداء صلاة الاستخارة

وأشارت دار الإفتاء إلى أن طريقة الاستخارة تبدأ بأداء ركعتين من غير الفريضة (أي من النوافل)، ثم يُقال دعاء الاستخارة بعد الصلاة مباشرة، ويُسمّى فيه الأمر المراد الاستخارة بشأنه، سواء أكان قرارًا بالزواج، أو السفر، أو عملًا، أو غيره.

ويبدأ الدعاء بقول:"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم..."
ثم يُكمل المسلم الدعاء مع تسمية حاجته بوضوح.

فهم فلسفة الاستخارة وتفويض الأمر لله

وأكدت دار الإفتاء أن صلاة الاستخارة تعبير عن التوكل على الله، وتسليم الأمر له عز وجل، بحيث يطلب العبد من الله أن يُقدّر له الخير، ويُبعد عنه الشر، ويُرضيه بما قُدّر له. فهي ليست مجرد وسيلة لاتخاذ القرار، بل عبادة قلبية فيها تفويض وتسليم لله سبحانه وتعالى.

وختمت دار الإفتاء توضيحها بأن تيسير الأمور بعد الاستخارة هو المؤشر العملي الحقيقي، مشيرة إلى أن عدم رؤية رؤيا أو شعور داخلي ليس دليلًا على أن الاستخارة لم تُقبل، بل الأهم أن يتوكل المسلم على الله، ويمضي بما يُسّر له بعد الدعاء والاستخارة.