"أجندات الفتنة" تتربص بسوريا.. تصعيد خطير بين الدروز وقوات الشرع وإسرائيل تتدخل

تشهد محافظة السويداء السورية تصعيدًا خطيرًا بعد بيان صادر عن القيادة الروحية للمسلمين الدروز، أعلنت فيه رفضها القاطع لدخول أي قوات أمنية أو عسكرية، وتحديدًا الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام.
واتهم البيان هذه الأطراف بقصف القرى وتقديم الدعم لـ "الجماعات التكفيرية" بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير حماية فورية للمدنيين.
في المقابل، قلل الكاتب والباحث السياسي عباس شريفة من أهمية بيان القيادة الدرزية، واصفًا إياه بـ "المدفوع سياسيًا ولا يمثل المجتمع المدني في السويداء".
وأكد شريفة قدرة الدولة السورية على التعامل مع الوضع، مستشهدًا بالنجاح الذي حققه الأمن العام في إعادة الاستقرار لمناطق مثل صحنايا وجرمانا.
وأوضح خلال مداخلته لقناة “المشهد” أن تلك المناطق شهدت توقفًا تامًا لعمليات الخطف والقتل وتجارة المخدرات اليومية بعد سيطرة الأمن العام عليها قبل ثلاثة أشهر، معربًا عن اعتقاده بإمكانية تكرار هذا النجاح في السويداء.
وفي رده على الاتهامات التي تشير إلى تعامل الدولة بصرامة أقل مع الجماعات القبلية مقارنة بالجماعات الدرزية، شدد شريفة على أن الأمن العام سيرد بحزم على أي عدوان، وأن دوره ينحصر في حفظ الأمن والنظام دون الانحياز لأي طرف.
وأكد أن الأمن العام كان مسؤولاً عن تحرير الرهائن من الجماعات البدوية، مختتما حديثه بتوجيه أصابع الاتهام إلى "فصيل معين، وهو المجلس العسكري"، معتبرًا إياه المسؤول الأول عن الفوضى في السويداء، وليس مجتمعات البدو أو الدروز بأكملها.
وحذر شريفة من أن "مجموعة صغيرة من الجانبين تحاول إثارة الصراع لتحقيق أجندات سياسية خاصة بها".
فيما حذر الجيش الإسرائيلي، في بيانه مساء اليوم الإثنين، إن وجود الدبابات في جنوب سوريا يشكّل تهديدًا لإسرائيل، وفقًا لوكالة سكاي نيوز عربية.
اقرأ المزيد..