رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أسبوع القرارات واللقاءات بالبنك المركزى المصرى

تعزيز التعاون مع أوروبا والصين بمذكرات تفاهم وقرارات لدعم المصدرين والعملاء

 «مدبولى» و«تشيانغ»
«مدبولى» و«تشيانغ» يشهدان توقيع مذكرة تفاهم بين المركزى الم

شهد البنك المركزى المصرى أسبوعاً حافلاً بالقرارات واللقاءات من أجل تعزيز التعاون مع الصين والبنك الأوروبى ودول الكوميسا إلى جانب صدور قرارات لمواجهة تداعيات حريق سنترال رمسيس.

فى مقر مجلس الوزراء وقع حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى المصرى، مذكرة تفاهم مع بان قونغ شنغ، محافظ البنك المركزى الصينى، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البنكين المركزيين، وشهد مراسم التوقيع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء المصرى، ولى تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصينى، ولفيف من كبار المسئولين بكلا البلدين.

تتضمن مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون يشمل تبادل الخبرات الفنية والمعلومات، بالإضافة إلى تدريب وتطوير الكوادر البشرية بالبنكين المركزيين فى مجال السياسة النقدية، والأسواق المالية، ونظم وخدمات الدفع الإلكترونية، واستخدام أحدث التقنيات فى مجال الرقابة والإشراف المالى، كذلك التعاون فى مجال إصدار الأوراق النقدية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تشجيع استخدام العملات المحلية فى تسوية المعاملات المالية والتجارية، وكذلك تسهيل الاستثمارات المباشرة بين الجانبين، بما يسهم فى تعزيز التكامل الاقتصادى، كما تتضمن تعزيز التعاون فى مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية، إلى جانب دعم الابتكارات المالية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، من خلال إجراء بحوث ودراسات مشتركة وتبادل المعلومات والخبرات الفنية فى هذا الشأن.

قال حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى المصرى، إن مذكرة التفاهم تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمع الشعبين المصرى والصينى، وتؤكد حرص الطرفين على تعزيز الشراكة بين مؤسساتهما المالية فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، معبراً عن تفاؤله بهذه الخطوة التى من شأنها أن تسهم فى دفع التعاون الاقتصادى إلى مستويات أكثر تقدماً وفاعلية.

أكد بان قونغ شنغ، محافظ البنك المركزى الصينى، أن توقيع مذكرة التفاهم يمثل خطوة مهمة وأساسية فى مسيرة تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستعزز بشكل كبير تبادل أفضل الممارسات والتنسيق بين البلدين، مع خلق بيئة تسمح بالتعاون المالى الثنائى بين الجانبين.

وفى مقر البنك المركزى استقبل عبدالله، بان قونغ شنغ، محافظ البنك المركزى الصينى، والوفد المرافق له، وعقب اللقاء، شهد المحافظان مراسم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون المشترك فى مجالات متعددة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين بنك قناة السويس، وشركة «تيدا» الصينية – الإفريقية للاستثمارات، وشركة CIPS المحدودة، المشغلة لنظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود فى الصين، بهدف تعزيز وتشجيع استخدام اليوان الصينى بين الأطراف المعنية فى منطقة التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والصين. كما وقعت شركة UnionPay الصينية بروتوكول تعاون فى مجال نظم وخدمات الدفع الإلكترونية مع شركة «بنوك مصر للتقدم التكنولوجى» ‘EBC’، بهدف تحسين البنية التحتية للدفع الإلكترونى وتوسيع نطاق قبول بطاقات UnionPay فى السوق المصرى وستمكن حاملى بطاقات الشركة من الشراء عبر كل نقاط البيع الإلكترونية أو المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت داخل جمهورية مصر العربية. كما وقعت الشركة برتوكول تعاون آخر مع شركة باى موب بهدف التعاون فى التسويق لنشر خدمات القبول الإلكترونى للشركات والمواقع الإلكترونية المتعاقدة مع شركة باى موب وذلك لحاملى بطاقات شركة UnionPay.

كما استقبل عبدالله، وفداً من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، يضم مارك ديفيس، المدير التنفيذى لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك، مايك تايلور، مدير المؤسسات المالية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، وهاشم عبدالحكيم، نائب رئيس مكتب البنك فى مصر ورئيس تمويل قطاع المؤسسات، ودومينيك نجار، المصرفى الرئيسى للمؤسسات المالية بالبنك، وتم استعراض أطر التعاون فى مختلف المجالات، وسبل تطويرها خلال الفترة المقبلة، خاصة فى مجال المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، التى تعد من الركائز الأساسية لتعزيز الشمول المالى بين جميع فئات المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام.

واستضاف البنك المركزى فعاليات البرنامج التدريبى حول «اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية»، التى استمرت مدة خمسة أيام بمقر المعهد المصرفى المصرى بالقاهرة، بالتعاون مع المعهد النقدى للكوميسا (CMI)، ويضم البرنامج التدريبى 28 مشاركاً يمثلون 11 بنكاً مركزياً من الدول الأعضاء بالكوميسا فضلاً عن وفد المعهد النقدى للكوميسا

وقالت الدكتورة نجلاء نزهى مستشار محافظ البنك المركزى المصرى للشئون الإفريقية إن هذا النوع من البرامج التدريبية يعزز قدرات البنوك المركزية على مواجهة الأزمات وتحليل المخاطر النظامية، مشيرة إلى أن البنك المركزى المصرى حريص على الاستمرار فى جهوده الرامية لدعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية وتعزيز التعاون المشترك مع دول القارة، لاسيما دول الكوميسا حيث إن هذا هو العام الثانى عشر على التوالى الذى يقدم فيه البنك المركزى برامج تدريبية للعاملين بالبنوك المركزية بتجمع الكوميسا.

كما أشار الدكتور أحمد سحلول– وكيل المحافظ المساعد لقطاع مراقبة المخاطر الكلية بالبنك المركزى المصرى، إلى أهمية تطبيق اختبارات الضغوط على المستويين الجزئى والكلى، وذلك لقياس مدى تأثير الصدمات المختلفة الاقتصادية والمالية الكلية، والتطورات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى تأثير المخاطر الناشئة كتغيرات المناخ والمخاطر السيبرانية، على أداء وصلابة القطاع المصرفى، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز دور القطاع المصرفى فى إتمام دوره الرئيسى فى الوساطة المالية والمساهمة فى تحقيق الاستقرار المالى.

على مستوى القرارات أصدر البنك المركزى توجيهاً للبنوك بتوفير الدعم اللازم لعملائها المصدرين للالتزام بمعايير الاستدامة الدولية فى مراحل إنتاج السلع التى يصدرونها. وتشمل هذه المعايير آلية تعديل حدود الكربون بحيث تتوافق الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات الإنتاج مع المقاييس التى تم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، بما ييسر دخول السلع والمنتجات المصرية للأسواق الخارجية. ووفقاً للتوجيه الصادر ستقوم البنوك بإخطار البنك المركزى بقائمة عملائها المصدرين، وذلك فى خطوة استباقية لتعزيز الاستقرار المصرفى وتجنب أى مخاطر قد ترتبط بتطبيق آلية حدود الكربون فى المملكة المتحدة والدول الأوروبية.

ولمواجهة تداعيات حريق سنترال رمسيس أصدر البنك المركزى قراراً بزيادة الحد الأقصى اليومى لعمليات السحب النقدى من فروع البنوك بالعملة المحلية إلى 500 ألف جنيه للأفراد والشركات بدلاً من 250 ألف جنيه، وذلك بشكل مؤقت لحين عودة الاتصالات إلى طبيعتها بشكل كامل.

وقرر السماح بمد مواعيد العمل ببعض فروع البنوك لخدمة الجمهور، وفقاً للتوزيع الجغرافى للفروع على مستوى الجمهورية بناء على رؤية كل بنك، وذلك حتى الساعة الخامسة مساءً، بدلاً من الساعة الثالثة عصراً، وذلك خلال أيام العمل الرسمية (من الأحد إلى الخميس) اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025، لحين صدور تعليمات أخرى.

وفيما يتعلق بالفروع الموجودة داخل (المراكز التجارية «المولات»، النوادى، الفنادق)، فتسرى عليها التعليمات السارية على النحو التالى: بالنسبة للفروع الموجودة داخل المراكز التجارية «المولات» تكون مواعيد العمل بها من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 8 مساءً لتقديم كل الخدمات المصرفية طوال أيام الأسبوع بما فيها الجمعة والسبت.

أما بالنسبة للفروع الموجودة بالمراكز التجارية «المولات» ولها باب على الشارع للتعامل مع الجمهور فتعمل حتى الساعة 5 مساءً خلال أيام العمل الرسمية فقط (من الأحد إلى الخميس).

وبالنسبة للفروع الموجودة داخل النوادى الرياضية والاجتماعية تكون مواعيد العمل بها حتى الساعة 8 مساءً لتقديم كل الخدمات المصرفية طوال أيام الأسبوع بما فيها الجمعة والسبت للتعامل مع رواد النادى. أما بالنسبة إلى الفروع الموجودة بالنوادى ولها باب على الشارع للتعامل مع الجمهور فتعمل حتى الساعة 5 مساءً خلال أيام العمل الرسمية فقط (من الأحد إلى الخميس).

وبالنسبة للفروع الموجودة بالفنادق تكون مواعيد العمل بها حتى الساعة 5 مساءً لتقديم كل الخدمات المصرفية طوال أيام الأسبوع بما فيها الجمعة والسبت ويكون استبدال العملة بعد ذلك (5: 9 مساء) فى حالة طلب البنك ذلك. أما بالنسبة للفروع الملحقة بالفنادق ولها باب على الشارع للتعامل مع الجمهور فتعمل حتى الساعة 5 مساء خلال أيام العمل الرسمية فقط (من الأحد إلى الخميس)، ويكون استبدال العملة بعد ذلك وفقاً للمواعيد المقررة.