لو مظلوم.. تمسّك بهذه الأدعية وردّدها بقلبك قبل لسانك
الظلم ظلمات يوم القيامة، وإذا دعا المظلوم ربه بقلب مكلوم، فإن الله لا يرده خائبًا، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وهي سلاحٌ عظيم وملاذ لكل مكلوم، ولهذا، أوصى النبي ﷺ بالأدعية التي تفتح أبواب الخير، وتقي من شرور الخلق، وتبعث الطمأنينة في القلب، وترفع البلاء.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك ثلاثة أدعية نبوية جامعة، من داوم عليها حماه الله من شر الظالمين، وفتح له أبواب الرزق، ومنّ عليه بالهدى والثبات في العبادة، وصفاء القلب من الحسد والحقد، وحفِظه من الوقوع في الذنوب.
الدعاء الأول:
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر."
دعاءٌ عظيم، واظب عليه النبي ﷺ بعد كل صلاة، كما نقلت السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو يجمع بين خير الدنيا والآخرة، وفيه طلب الإصلاح في كل شأن، مما يجعله حرزًا شاملاً للمؤمن.
الدعاء الثاني:
"يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
دعاء علّمه النبي ﷺ لابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهو من أدعية الاستعانة والتوكل الخالص على الله، وفيه تفويض كامل لله تعالى في كل الأمور، كبيرها وصغيرها.
الدعاء الثالث:
"سبحان الله وبحمده."
قال النبي ﷺ إن هذا الدعاء رزق من الله، وهو تسبيح الخلائق جميعًا، ومن قاله مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، كما جاء في الصحيحين.
أدعية المظلوم.. حين تُغلق الأبواب، يفتح الله باب السماء
المظلوم حين لا يجد من ينصره، يكفيه أن يقول:"حسبي الله ونعم الوكيل في من ظلمني"
بهذه الكلمات القليلة، يفوض العبد أمره إلى الله، فيكفيه ويأخذ بحقه من ظالمه، ويقلب له الموازين، ويجعل نجاته على يد من ظلمه.
ومن أبرز الأدعية التي وردت في باب دعاء المظلوم المقهور:
"اللهم أنت ولي قلبي إذا ضاق، وأنت حسبي إذا ظلمني ظالم، اللهم اشرح صدري، ويسر أمري، وفرج همي، واكشف كربتي."
"اللهم إني أعوذ بك من عين حاسدة، ومن ناس لا تخاف ظلمًا، وأسألك أن تبعدهم عني."
"اللهم انصرني على من ظلمني، فأنت العدل الذي لا يرضى بالظلم لعباده، وأنت الذي وعدت ألا تُرد دعوة مظلوم."
دعاء المقهور على الظالم.. مناجاة لا تُرد
وفي مناجاة طويلة تعبّر عن ألم المظلوم وقهره، جاء فيها:"يا رب، إنك القادر على الظالم، فلا يمتنع سلطان مهما علا عن حكمك، اللهم خذه من مأمنه، وأفجئه كما يفاجئ المظلوم بظلمه، اللهم اقصمه، وأهلكه، وأرنا فيه عجائب قدرتك."
وفي دعاء عميق يُروى عن أحد الصالحين:"اللهم إن لم يكن في علمك أن هذا الظالم يتوب، فأرنا فيه عدلك يا رب، وأخذًا يليق بجلالك، وانزع عنه نعمتك التي لم يشكرها، ولا تجعل له قوة إلا أضعفتها، ولا جاهًا إلا أذللته."
دعاء الأنبياء عند الشدة
ولا ننسى ما دعا به الأنبياء في مواقف الكرب والظلم، ومن ذلك دعاء النبي ﷺ في الطائف:"اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين..."
ودعاء سيدنا يعقوب عليه السلام:"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون."
