من مصنع الألوميتال إلى صدارة الجمهورية..
أنس السيد يتفوق في «فني معامل» ويحقق الحلم من قلب «صفط الحنا»
رغم التحديات والظروف البسيطة، استطاع الطالب أنس السيد هاشم، ابن قرية صفط الحنا التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، أن يكتب اسمه بحروف من نور، بعد حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في تخصص "فني معامل" بمدرسة الصالحية الزراعية للتكنولوجيا التطبيقية، بمجموع 655 درجة بنسبة نجاح 93.57٪.
تحوّل منزل أنس إلى قبلة للمهنئين من الأهل والجيران، الذين احتفلوا بإنجازه الفريد، واعتبروه نموذجًا يُحتذى به في الطموح والإرادة.
وقال أنس إنه التزم منذ بداية العام الدراسي بتنظيم وقته والمذاكرة اليومية المنتظمة، وزاد من ساعات التحصيل مع قرب الامتحانات، مؤكدًا أن سر النجاح يكمن في الاجتهاد، والثقة بالله، والاستمرار دون تراجع.
ووجه الشكر لمعلميه الذين ساندوه طوال العام، مشيرًا إلى أنه اعتمد على مجموعات التقوية وبعض المعلمين الذين قدموا له دعماً إضافيًا.
وأوضح أن والديه كانا لهما دور بارز في دعمه وتوفير الجو المناسب للاستذكار، فوالده يعمل تاجر كاوتش ووالدته ربة منزل، لم يبخلا عليه بأي دعم رغم التحديات.
ولم تمنعه الدراسة من العمل في أحد مصانع الألوميتال لمساعدة أسرته، ليثبت أن الطموح لا يعترف بالظروف.
ينتمي أنس إلى أسرة متفوقة، فشقيقاه يعملان في مجال الطب، وله شقيق أصغر لا يزال في مراحل التعليم.
ويتمنى أنس الالتحاق بكلية الطب البيطري حال حصوله على منحة دراسية، وإن تعذر ذلك، فسيتجه إلى كلية الزراعة.
ويُعرف أنس بين أبناء قريته بأنه من رواد المساجد وذو خلق طيب، ليقدم نموذجًا يُحتذى في الالتزام والطموح.
وفي الحي العاشر بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، شهد أجواء من البهجة والفرحة، عقب إعلان فوز الطالبة إيمان صلاح عبادي أحمد مصطفى
، بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في تخصص "فني صناعات غذائية – عجائن ومخبوزات"، ضمن أوائل الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2024/2025.
إيمان، الطالبة بمدرسة السلطان عويس للتعليم والتدريب المزدوج، حصلت على مجموع 561 درجة بنسبة نجاح بلغت 95.8%، ما أثار موجة من السعادة بين أسرتها وأقاربها وأهالي المنطقة، الذين توافدوا لتهنئتها بهذا الإنجاز الكبير.
وأكدت الطالبة المتفوقة أن سر نجاحها يكمن في وضع أهداف واضحة منذ بداية مشوارها في التعليم الفني، مشيرة إلى أن التفوق والاجتهاد وتنظيم الوقت والاعتماد على الفهم وليس الحفظ، كانت ركائزها الأساسية في طريقها نحو التميز.
وكشفت إيمان أن حفظها لكتاب الله ومواظبتها على أداء الصلاة، إلى جانب رضا والديها ودعواتهما الصادقة، كانت عوامل رئيسية في تفوقها، بالإضافة إلى التزامها بحل الواجبات أولًا بأول، والمثابرة على حضور مجموعات التقوية داخل المدرسة، إلى جانب الدعم المستمر من أسرتها التي وفرت لها بيئة مناسبة للمذاكرة والتحصيل.
وأشارت إلى أن والدها يعمل مدير أمن بأحد المصانع، ووالدتها موظفة أيضًا في مصنع، ولها ثلاثة أشقاء، وهي الأخت الوسطى بينهم.
وأضافت أن والدتها تمثل قدوتها ومصدر إلهامها في السعي نحو النجاح وتحقيق الطموحات.
وقدمت "إيمان" الشكر والتقدير لمعلميها الذين ساندوها طوال العام الدراسي، مؤكدة أنها تنوي الالتحاق بكلية الزراعة لتصبح مهندسة زراعية، بهدف خدمة وطنها في هذا المجال الحيوي.