رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإفتاء توضح.. حكم أخذ المصحف الموقوف من المسجد

بوابة الوفد الإلكترونية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر موقعها الرسمي، حول حكم من يأخذ مصحفًا موقوفًا لله تعالى داخل المسجد ويخرجه منه: هل يجوز ذلك شرعًا أم يُعد اعتداءً على الوقف؟

المصحف الموقوف.. ملك للمسجد لا يجوز إخراجه

أوضحت دار الإفتاء أن المصحف الموقوف في المسجد يُعد من الأوقاف، أي أنه خرج من ملك صاحبه وأصبح وقفًا لله تعالى، وتحديدًا لخدمة هذا المسجد الذي وُقف فيه، ولا يجوز التصرف فيه أو نقله دون مسوغ شرعي.


وأكدت الدار أن من يأخذ هذا المصحف ويغادر به المسجد دون إذن أو ضرورة شرعية يُعد آثمًا شرعًا، ومرتكبًا لإثم واضح؛ لأنه بتصرفه هذا يكون قد اعتدى على ملك موقوف لله تعالى.

وأضافت دار الإفتاء: "بمجرد أن يُوقف المصحف ويُقال: (وقفتُه لهذا المسجد)، تنتقل ملكيته إلى المسجد، ولا يجوز إخراجه منه، لا بالبيع، ولا بالإهداء، ولا حتى بالاستخدام الشخصي خارج المسجد".

قراءة المصحف داخل المسجد جائزة

في المقابل، أوضحت دار الإفتاء أن من يستخدم المصحف داخل المسجد فقط، بأن يجلس ليقرأ فيه ثم يعيده إلى مكانه، فلا حرج عليه بل له الأجر والثواب على تلاوة القرآن الكريم.
وهو بهذا الاستخدام يُحقق الغرض الذي وُقف لأجله المصحف، وهو النفع العام، ولا يُعد تصرفه اعتداءً أو مخالفةً شرعية.

المصحف ليس للزينة

وفي سياق متصل، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى، إلى أنه لا يجوز استخدام المصحف للزينة سواء في السيارة أو المنزل، مؤكدًا أن القرآن كتاب هداية لا يُقتنى لمجرد التبرك أو الزخرفة، بل ينبغي للمسلم أن يُداوم على تلاوته.

وأضاف خلال البرنامج الإذاعي "دقيقة فقهية": "من يمتلك عددًا كبيرًا من المصاحف لا يستخدمها، الأولى به أن يتبرع بها للمساجد بطريقة رسمية ليستفيد بها المصلون، بدلاً من أن تبقى مركونة دون فائدة".

كما أوصى عاشور كل مسلم بأن يحرص على فتح المصحف وقراءته يوميًّا ولو بآية واحدة، قائلًا: "الآية الواحدة، حتى لو كانت (الـم) أو (الرحمن)، ثوابها عظيم، فكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء".