باراك يحذر "قسد" من تبعات تأخر اندماجها في الجيش السوري

أكد توماس باراك، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن الاتفاق القائم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا يتسم بالوضوح الكافي لضمان نجاح عملية الاندماج العسكري.
وأشار باراك إلى أن "غياب الثقة المتبادلة بين الطرفين سيجعل من عملية الاندماج العسكري أمرًا بطيئًا"، مؤكداً أن قسد قد تواجه صعوبات مع كل من دمشق وأنقرة إذا لم تُسرع خطواتها للانضمام إلى الجيش السوري.
وقال: "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، هذا ما تختاره تلك الأمة، ونحن نحترم ذلك. قد تسعى الأقليات إلى بيئات فيدرالية، لكن هذا القرار لا يعود إلينا، ولا يحق لنا التدخل في النقاشات الفكرية الجارية هناك".
كما شدد باراك على أهمية عدم فرض نماذج الحكم من الخارج في سوريا، لافتًا إلى أن دمج الأقليات وضمان حقوقهم لا يجب أن يتم بطريقة مفروضة.
وفي سياق متصل، تناول باراك الوجود العسكري الأميركي في سوريا، مؤكداً أن "المعركة ضد تنظيم داعش لا تزال مستمرة"، وأضاف: "لدينا وجود عسكري في المنطقة وسنُبقي عليه، لكن الهدف ليس البقاء إلى الأبد".
وأوضح أن بلاده قد تُراجع هذا الانتشار لاحقًا، قائلاً: "سنعمل تدريجيًا على تقليص عدد القوات مع مرور الوقت، خصوصاً في حال تشكلت حكومة سورية مستقلة جديدة".
سوريا تغلق معبرا مع تركيا بسبب اقتراب حرائق الساحل من الحدود
أغلقت سوريا اليوم معبر كسب مع تركيا مؤقتا وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.
ودعا مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري مازن علوش السكان لتفهّم هذا الإجراء الطارئ لسلامة الأهالي في ريف اللاذقية ورفع الضرر عن الجميع.
وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري على ثلاثة محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، وهي برج زاهية وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.
وكشف الدفاع المدني عن “صعوبات كبيرة على الأرض في مواجهة حرائق غابات اللاذقية بسبب شدة الرياح التي أدت لتجدد إشتعال النيران وانتقال شرر النار لمسافات بعيدة تتجاوز خطوط القطع الناري، ووجود ألغام وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية والفرق الداعمة من المؤسسات تتوزع على عشرات النقاط في المحور الممتد من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، وتقوم بعمليات وقف تمدد انتشار النيران وإنشاء خطوط نار عازلة بالآليات الثقيلة، ومتابعة عمليات التبريد للمواقع التي تم إخمادها ومراقبة المواقع التي تم تبريدها.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة