الإعدام شنقاً لـ «عاملين» بتهمة قتل خفير في البحيرة

قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار بهجات عبد اللطيف داود، وعضوية المستشارين حنا بسطوروس سيداروس، وحسن دويدار، اليوم السبت، بمعاقبة عاملين بالإعدام شنقًا، وذلك بعد إدانتهما بقتل خفير أثناء محاولتهما سرقة الورشة التي يعمل فيها خفيرًا خاصًا بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حيث قاما بارتكاب الجريمة إثر اكتشاف وجوده أثناء تنفيذ السرقة.
وكان المستشار عمرو حلوي المحامي العام لجنوب دمنهور، قد أحال كل من:" أحمد وليد صبحي"، 19 عامًا، عامل ميكانيكي، و " إسلام السيد جبريل"، 20 عامًا، عامل ميكانيكي، لمحكمة الجنايات، بتهمة قتل مدكور التابعي محمد زفر، ويعمل "خفير علي ورشة ميكانيكي"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتله حيث توجهوا إلي مكان عمله بالورشة، وقاموا بإرتكاب جريمتهم، بعد بتقيده بالحبل من يداه وقدماه حتي إزهاق روحه، وسرقا المعدات في الورشة.
وتمكنت مباحث البحيرة، بالإشتراك مع ضباط مباحث مركز كوم حمادة، وضباط فرع الأمن العام، من كشف غموض، العثور على جثة حارس خاص ملقاه بأرض زراعية مكبل اليدين والقدمين بواسطة سلسلة حديدية وحبل، بقرية التوفيقية بدائرة المركز، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملين بالورشة التى كان يعمل بها المجنى عليه، وذلك إنتقامًا منه، ظنا منهما انه وراء تركهما العمل داخل الورشة.
وتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهمين وبمواجهتهما أعترفا بإرتكاب الواقعة وأحيلا للنيابة العامة التى باشرت التحقيق.
البداية جاءت حينما تلقى اللواء محمود هويدي مدير أمن البحيرة، إخطارًا من العقيد حاتم السمرى مأمور مركز شرطة كوم حمادة بتلقيه بلاغًا يفيد بوجود جثة لشخص بأرض زراعية بقرية التوفيقية.
وعلى الفور انتقل الرائد عبد الرحيم عمرو رئيس مباحث مركز شرطة كوم حمادة، لمكان الواقعة وبالفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى مدكور " ال م" 56 سنة حارس خصوصى ويعمل بورشة إصلاح سيارات بقرية التوفيقية ومقيم مركز المنصورة، ملقاة بأرض زراعية خلف الورشة مكبل اليدين والقدمين بواسطة سلسلة حديدية وحبل، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات وجروح رضية بفروة الرأس وعثر معه على متعلقاتة الشخصية وتليفون محمول ومبلغ مالي.
تم نقل الجثة والتحفظ عليها داخل مشرحة مستشفى كوم حمادة تحت تصرف النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث قاده اللواء أحمد السكران مدير المباحث، وبرئاسة العميد أحمد سمير رئيس المباحث الجنائية، ضم الرائد عبد الرحيم عمرو رئيس مباحث المركز، والنقباء أحمد الفيل، وأحمد الصاوى، وأحمد السعدى، وأحمد اغا معاونى مباحث المركز لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها .
وتوصلت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة عاملين بذات الورشة، من مدينة المنصورة، تم فصلهما، من قبل صاحب الورشة قبل الواقعة بفترة قليلة .
وعقب إستئذان النيابة العامة برئاسة محمد عبد الواحد وكيل النائب العام، تم إستهداف المتهمين بعدة مأموريات أسفرت إحداهما، عن ضبطهما، وضبط الأداه المستخدمة فى الواقعة، وكذلك بعض الأشياء الخاصة بالورشة، التى تم سرقتها.
وبمواجهة المتهمين أعترفا بارتكاب الواقعة تفصيليًا، حيث قررا أنهما كانا يعملان فى الورشة بصحبة المجنى عليه، من فتره قصيرة وقرر صاحب الورشة إنهاء عملهما، وظنا منهما أن المجنى عليه وراء طردهما، فقررا التخلص منه، وفى يوم الواقعة، قاموا بإعداد آله حاده، وحبل، وقاموا بضرب المجنى عليه على رأسه، حتى فارق الحياة، ثم قاموا بتوثيقة بالحبال والجنزير، وتم القائه داخل إحدى الأراضي الزراعية القريبة من الورشة.
وتم تحرير المحضر اللازم .