رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تحذير من فقدان الذاكرة.. دواء شائع يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40٪

دواء يسبب الخرف
دواء يسبب الخرف

دواء يسبب الخرف.. كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو عن ارتباط مقلق بين استخدام دواء "جابابنتين"، الموصوف على نطاق واسع لعلاج آلام الأعصاب والصرع، وزيادة خطر الإصابة بالخرف. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أصبح الدواء المعروف تجارياً باسم "نيورونتين"، والذي اعتمدته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في التسعينيات، أصبح في قلب جدل علمي جديد بعدما تبين أن استخدامه المتكرر قد يرتبط باضطرابات معرفية ملحوظة على المدى الطويل.

أرقام تثير القلق

اعتمد الباحثون على تحليل سجلات طبية لأكثر من 26 ألف مريض أميركي تناولوا جابابنتين لعلاج آلام الظهر المزمنة بين عامي 2004 و2024. 

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين حصلوا على 6 وصفات أو أكثر من الدواء ارتفعت لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 29٪، بينما ارتفع هذا الخطر إلى 40٪ لدى من وُصف لهم الدواء أكثر من 12 مرة. 

كما إن خطر الإصابة بضعف الإدراك الخفيف (MCI) قفز بنسبة 85٪ في ذات المجموعة.

هل الجابابنتين هو السبب؟

رغم الأرقام اللافتة، شدد الباحثون على أن العلاقة المكتشفة لا تعني بالضرورة أن الجابابنتين يسبب الخرف بشكل مباشر، بل تشير إلى وجود ارتباط. 

وأكدوا أن المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة، والذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي الدواء، قد يكونون أقل نشاطًا بدنيًا، وهو عامل معروف يضاعف خطر الإصابة بالخرف.

دعوات للحذر والمراقبة

في ضوء هذه النتائج، أوصى الباحثون بإجراء تقييمات دورية للوظائف الإدراكية للمرضى الذين يوصف لهم جابابنتين لفترات طويلة. 

كما دعت مؤسسات بحثية مرموقة، منها مؤسسة أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم آلية تأثير الدواء على الدماغ، مشيرين إلى أن الجرعات ومدة الاستخدام لم تُسجل بدقة في الدراسة الأخيرة.

تزايد القلق العام

تشير بيانات حديثة إلى أن نحو 900 ألف بريطاني يعانون حاليًا من الخرف، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 1.7 مليون خلال عقدين. 

ويُعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا لهذا الاضطراب، ويؤثر بالفعل على نحو مليون شخص في المملكة المتحدة. 

وفي عام 2022 فقط، سُجلت أكثر من 74 ألف حالة وفاة مرتبطة بالخرف، مما يجعله السبب الرئيسي للوفاة في البلاد.

هل يمكن تفادي الخطر؟

تشير أبحاث سابقة إلى أن ما يقرب من نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها من خلال التحكم في عوامل نمط الحياة مثل النشاط البدني، الغذاء، التدخين، ضغط الدم، الكوليسترول، والصحة البصرية. 

وفي ظل استمرار الاعتماد على أدوية مثل جابابنتين، تتزايد الحاجة إلى مراقبة دقيقة وتوعية واسعة لتقليل الأثر المعرفي المحتمل على ملايين المرضى حول العالم.

ينصح الخبراء أي شخص يتناول جابابنتين ولديه مخاوف بشأن تأثيره على الذاكرة، بعدم التوقف عن الدواء من تلقاء نفسه، بل مراجعة الطبيب المختص لمناقشة البدائل أو تقييم الحالة بدقة.