رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات.. نجاح روبوت في إجراء جراحة

الروبوت
الروبوت

روبوت .. في تطور مذهل يقترب من الخيال العلمي، تمكنت ذراع روبوتية مزودة بتقنية ذكاء اصطناعي من تنفيذ عملية جراحية كاملة بنجاح على خنزير، مما يعزز الاحتمال القريب بأن هذه الروبوتات قد تُستخدم قريبًا في جراحات البشر.

وأجرى الروبوت، الذي تم تطويره في جامعة "جونز هوبكنز" بالولايات المتحدة، عملية إزالة المرارة باستخدام أدوات قادرة على القطع، والقص، والإمساك بالأنسجة الرخوة. 

وبحسب صحيفة “ديلي مل” البريطانية، تكررت العملية بنجاح 8 مرات على خنازير ميتة، دون تدخل بشري، وبنسبة نجاح كاملة وصلت إلى 100%.

جراحة مستقلة بالكامل خلال خمس دقائق

استغرقت كل عملية نحو خمس دقائق فقط، وأظهرت الروبوتات أداءً دقيقًا وأكثر استقرارًا من الجراحين البشريين، حيث كانت حركتها أقل اهتزازًا، ونجحت في تنفيذ خطوات معقدة مثل تثبيت مشابك الجراحة وترتيبها، وقطع المرارة بدقة استثنائية.

وصرح الباحث أكسل كريجر، أستاذ الهندسة الميكانيكية بالجامعة، قائلاً: "ما حققناه هنا ليس مجرد مناورة جراحية، بل إجراء كامل لأنسجة رخوة تم تنفيذه بدرجة عالية من الاستقلالية، ويفتح هذا الإنجاز الطريق أمام جراحات بدون تدخل بشري مباشر".

القطاع الطبي يستعد لموجة من التغيير الجذري

ومن جانبها، رحّبت الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا بهذا التقدم، واصفة إياه بـ"الاختراق المثير"، بينما اعتبره خبراء الجراحة الروبوتية في المملكة المتحدة نقلة نوعية في طريق الاستقلالية الجراحية.

وبحسب تصريحات جون ماكجراث، رئيس اللجنة التوجيهية للروبوتات في هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، فإن الجراحة الروبوتية اليوم تتم بقيادة بشرية، باستثناء بعض العمليات في الوركين والركبتين.

وتهدف الخطط الحالية إلى إدخال الروبوتات بشكل أكبر، ليصل استخدامها إلى 90% من جراحات "ثقب المفتاح" خلال العقد القادم.

فوائد متوقعة وتحفظات ضرورية

من المتوقع أن تساعد هذه التقنية في تقليل أوقات الانتظار، وزيادة كفاءة الجراحات البسيطة مثل إزالة المرارة أو إصلاح الفتق. كما أنها قد تقلل من الأضرار الجانبية للأنسجة، بفضل دقتها الفائقة.

وأشار الباحثون إلى أن إجراء الجراحة على جسم حي يختلف جذريًا عن التجربة على كائن ميت، فالتعامل مع نزيف الدم، التدفق الحيوي، وتأثير التنفس، أو حتى إعاقة الرؤية بسبب السوائل أو الدخان الناتج عن الكي، كلها عوامل معقدة تحتاج لحلول دقيقة.

الخطوة القادمة: التجربة على البشر بحذر

شددت الدكتورة نهى ياسين، رئيسة قسم الجراحة الروبوتية في الكلية الملكية للجراحين، على ضرورة التقدم بخطوات مدروسة نحو التجارب البشرية. 

وقالت:"نحتاج أولاً إلى فهم الفروقات الدقيقة، وتقييم المخاطر، قبل أن نُطلق هذه الأنظمة على المرضى"، مضيفة أن الاستخدام الواسع للروبوتات يجب أن يكون مستدامًا وآمنًا على المدى البعيد.