رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد شروق الشمس؟.. الإفتاء تجيب

بوابة الوفد الإلكترونية

يتساءل كثير من المسلمين عن الوقت الأنسب لقراءة أذكار الصباح والمساء، وما إذا كان يمكن تعويضها في حال فات موعدها.

 

 وفي هذا السياق، أوضح عدد من علماء الدين، من بينهم الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، والشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الحدود الزمنية التي ينبغي مراعاتها في ترديد الأذكار اليومية، مع بيان أفضل توقيتات لها وحكم قضاء الفائت منها.

 

متى يبدأ وقت أذكار الصباح والمساء؟

خلال أحد دروس العلم، أوضح الدكتور علي جمعة أن هناك فرقًا واضحًا بين مفهومي "النهار والليل" و"الصباح والمساء"، من حيث التوقيت الشرعي واللغوي.

وأشار إلى أن:الصباح يبدأ مع أذان الفجر ويستمر حتى أذان الظهر، إذ مع دخول وقت الظهر يبدأ ما يُعرف بـ"المساء".

وبذلك فإن أذكار الصباح تمتد من الفجر وحتى الظهر، أما أذكار المساء فتبدأ من بعد الظهر وتمتد حتى فجر اليوم التالي.

كما لفت الدكتور جمعة إلى أن "النهار" يمتد من الفجر حتى غروب الشمس، بينما "الليل" يبدأ من المغرب ويستمر حتى الفجر.

 

الإفتاء: قراءة الأذكار بعد الشروق جائزة

وفي ردها على سؤال ورد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس؟"، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأمر جائز شرعًا.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، إن وقت الصباح من الناحية الشرعية يبدأ من منتصف الليل (عند دخول الفجر الصادق) وينتهي بـزوال الشمس (أي دخول وقت الظهر). وبيّن أن أفضل وقت لأداء أذكار الصباح هو ما بين صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، لكونه وقتًا مباركًا، تتنزل فيه الرحمات، وتكون النفس أكثر صفاءً وقربًا من الله.

لكنه أكد أن من فاتته أذكار الصباح قبل الشروق يمكنه ترديدها بعد ذلك وحتى وقت الظهر، لأن الوقت لا يزال ممتدًا شرعًا، وهذا يُتيح للعبد أن يتحصن بها ويظفر بثوابها ولو تأخر قليلًا.

 

هل يجوز قضاء الأذكار إذا فات وقتها؟

في هذا الصدد، أوضحت دار الإفتاء أنه من المستحب قضاء أذكار الصباح والمساء إذا فاتت عن وقتها، خاصة إذا كان المسلم مواظبًا عليها، وقد نسي أو انشغل عنها.

واستدلت الدار بما ذكره الإمام النووي في كتابه "الأذكار"، حيث قال:"ينبغي لمن كانت له وظيفة من الذكر في وقت معين من الليل أو النهار، أو عقب صلاة، أو في حال من الأحوال، ففاتته، أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها، ولا يهملها؛ فإن من اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها."

وهذا يؤكد أن الذكر مرتبط بروح المداومة والالتزام، وأن تدارك الأذكار عند التذكّر يعكس حرص العبد على القرب من الله.

 

ما ورد عن النبي ﷺ من أذكار الصباح والمساء

ومن أعظم ما يُمكن أن يبدأ به المسلم يومه، ما جاء عن رسول الله ﷺ في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"كان النبي ﷺ إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير... وإذا أصبح قال: أصبحنا وأصبح الملك لله..."

هذه الأذكار، وغيرها مما ورد في السنن الصحاح، تُشكّل درعًا واقيًا للعبد من الشرور، وتمنحه الطمأنينة والسلام الداخلي.