اكتمال المرحلة الأولى من عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني

شهدت ظهيرة اليوم الجمعة، اكتمال المرحلة الأولى من عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.
وألقى حزب العمال الكردستاني أسلحته في كهف جاسنة بالسليمانية بحماية أمنية
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" أن 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني بينهم 4 قادة أحرقوا أسلحتهم في شمال العراق.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
في مايو 2025، أعلنت قيادة حزب العمال الكردستاني (PKK) رسميًا خلال مؤتمرها الثاني عشر الذي عُقد في شمال العراق، حل نفسها رسميًا وإنهاء كفاحها المسلح، مؤكدة أن مهمتها التاريخية قد اكتملت. جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات زعيم الحزب عبد الله أوجلان الذي دعا في 27 فبراير 2025 الحزب إلى عقد مؤتمر، إعلان وقف المقاتلات، وتسليم السلاح. وفي 1 مارس 2025، أُعلن وقف إطلاق النار بشكل رسمي عن الحزب، تزامنًا مع قرارات تنفيذية لإنهاء أنشطة الحزب في تركيا والعراق وسوريا وإيران
في هذه المرحلة، حدّد حزب PKK في قراراته النهائية عدة شروط ضرورية لضمان انتقال آمن وسلس للعمل السياسي: أبرزها الضمانات القانونية والدستورية والمعالجة الفعلية للقضية الكردية داخل النظام التركي، مثل الاعتراف بالهوية الكردية وحريات سياسية أوسع. وأُعلن حينها عن تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تسليم السلاح، بالتعاون بين أجهزة مخابرات تركيا، وحكومة إقليم كردستان، وحزب الشعوب الديمقراطي (DEM Party) الذي لعب دورًا محوريًا في التوسط خلال العملية .
اعتبارًا من 11 يوليو 2025، انطلقت المرحلة الأولى من عملية نزع السلاح، حيث شارك نحو 40 مقاتلًا وقائدًا لدى PKK في مراسم رمزية بمدينة السليمانية بشمال العراق لتسليم أسلحتهم تحت إشراف المسؤولين المدنيين والعسكريين من الجانب التركي والعراقي، إلى جانب أعضاء من حزبي الشعوب الديمقراطي وحكومة الإقليم .
يُعّد هذا التحول أول خطوة ملموسة نحو إنهاء نزاع دام أكثر من أربعة عقود، أسفر عن مقتل أكثر من 40,000 شخص وتسبّب في أعباء اقتصادية واجتماعية كبيرة على تركيا والمنطقة عمومًا. وتستند أهمية العملية إلى دور DEM Party كوسيط سياسي فعال، إلى جانب الدعوة التي أطلقها أوجلان لإنشاء لجنة برلمانية تركية لمتابعة عملية السلام والتحول الديمقراطي، مما يعكس تطلعًا لبناء إطار سياسي مستدام يضمن دمج عناصر PKK في العملية السياسية والسلم الأهلي ﹙مع الإشارة إلى توصيات بتحسين ظروف أوجلان وإلغاء عزله في السجن كذلك)