أستاذ علوم سياسية: تصريحات ترامب حول وضع غزة المأساوي لا تتوافق مع سلوك أمريكا

الخميس 10/يوليو/2025 - 07:38 م

أحمد يوسف الحنفى

كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، عن تعقيدات المشهد الإنساني والمفاوضات الجارية للتوصل إلى تهدئة، منوها إلى أن الآمال في تحقيق انفراجة تصطدم بواقع مرير على الأرض، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وتتعثر الجهود الدبلوماسية.

ويشير الدكتور الرقب إلى أن التوقعات بإعلان هدنة خلال الأيام الماضية لم تتحقق، وذلك بسبب تهرب الاحتلال الإسرائيلي من التوصل لاتفاق، موضحا أن الولايات المتحدة لم تمارس ضغطاً كافياً على إسرائيل لإجبارها على القبول بشروط التهدئة.

ويضيف خلال مداخلته لفضائية “إكسترا نيوز”، أن هناك "خرائط جديدة" قدمها الإسرائيليون للأمريكيين والوسيط القطري، ستُنقل إلى حماس، لكن العقبات لا تزال قائمة، لافتا إلى أن إسرائيل لا توافق على الانسحاب الكامل من رفح وتطالب بانسحاب جزئي فقط، كما ترفض العودة إلى "خطوط 2 مارس" التي انهارت عندها التهدئة السابقة.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى للهدنة بشكل أساسي لإخراج أسراه من غزة، وأكد أن الوضع في غزة يزداد سوءًا، مع نقص حاد في المواد الغذائية.

على الصعيد الإنساني، يؤكد الدكتور أن الاتحاد الأوروبي يتواصل مع الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات، وتم الاتفاق على فتح منافذ في الشمال، مثل بيت حانون وخان يونس، لإدخال الغذاء.

وبحسب الرقب تكمن في أن "السكان لا يجدون إلا الموت حتى على أبواب مراكز المساعدات"، في إشارة إلى استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الإغاثة.

وينتقد الدكتور أيمن الرقب الدور الأمريكي المتذبذب، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول مأساوية الأوضاع في غزة لا تتوافق مع سلوك الولايات المتحدة.

ويلفت الانتباه إلى تقارير تشير إلى أن مؤسسات إغاثة "أمريكية إسرائيلية" تطلق النار على الفلسطينيين الذين يقتربون من مراكز المساعدات. ويؤكد الرقب أن الولايات المتحدة لم تمارس ضغطاً حقيقياً على إسرائيل، وأن "المشروع الأهم للولايات المتحدة في المنطقة هو مشروع الاحتلال الإسرائيلي".

ويختتم الدكتور الرقب حديثه بالتأكيد على أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن الأوان قد حان لاتخاذ موقف جدي لإنهاء الصراع وليس إدارته".