رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مدير عام آثار الأسكندرية يكشف أسباب قرار رفع دير أبو مينا بالأسكندرية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 صرح محمد متولي، مدير عام آثار الأسكندرية، إن قرار رفع دير أبو مينا من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر يُعد تتويجًا لرحلة طويلة من العمل والتنسيق بين مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس حجم الجهود المبذولة منذ سنوات لإنقاذ أحد أبرز المواقع الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو منذ عام 1979، واصفًا ما تحقق بأنه "أكبر مشروع إنقاذ لموقع أثري عالمي".

 وأوضح متولي أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، تعاونت بشكل وثيق مع الكنيسة المصرية، التي ساهمت بتوفير مظلات خشبية، وحمامات متنقلة، إلى جانب مئات العمال يوميًا لإزالة الحشائش ورفع المخلفات. كما وفرت محافظة الإسكندرية سيارات نقل المخلفات، ونفذت أعمال رصف وتوسعة الطرق المؤدية إلى الموقع الأثري.

 وأشار مدير عام آثار الأسكندرية إلى أن الموقع شهد زيارات ميدانية من البابا تواضروس الثاني، ومستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث اللواء خالد فودة، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، إلى جانب وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك لمتابعة أعمال خفض منسوب المياه الجوفية وأعمال الترميم.

 ولفت متولي إلى أن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في دير أبو مينا هو الأكبر من نوعه في العالم داخل موقع أثري، مشيرًا إلى أن الأعمال شملت الصيانة والترميم، وتركيب اللوحات الإرشادية، تحت إشراف منطقة آثار الإسكندرية ومفتشي آثار أبو مينا.

 وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية والري قامت بأعمال تطهير الترع والمصارف لضمان تصريف المياه بعيدًا عن الموقع، فيما وفرت وزارة الزراعة المبيدات لمنع عودة الحشائش، ونفذت شركة الكهرباء صيانة الكابلات، كما تولت وزارة الداخلية تركيب اللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية للموقع.

 وأكد متولي أنه تم إزالة التعديات كافة على مساحة تُقدّر بنحو ألف فدان حول الموقع، ليصبح خاليًا تمامًا من أي إشغالات أو مخالفات، وهو ما كان محل إشادة من بعثة الرصد والمتابعة التابعة لليونسكو.

 وأوضح، أن بعثة منظمة اليونسكو زارت الموقع منذ أشهر عدة ووقفت على ما تم إنجازه على أرض الواقع، وأوصت برفعه من قائمة الخطر، وهو ما تكلل بصدور القرار رسميًا خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في باريس.