الإبراهيمية تستضيف «بهية».. الوعي سلاح ضد السرطان

في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز دور المجتمع المدني في دعم الوعي الصحي، استضافت رئاسة مركز ومدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، ندوة توعوية هامة بالتعاون مع مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، وبالشراكة مع الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة ومؤسسة الحفناوي للتنمية، وذلك تحت رعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وبحضور قيادات العمل الاجتماعي والتنموي بالمحافظة.

أقيمت الندوة بقاعة رئاسة مركز ومدينة الإبراهيمية، في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة ومؤسساتها المختلفة، لنشر الوعي الصحي بين المواطنين، وتحديداً في ما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، أحد أكثر الأمراض التي تهدد صحة المرأة المصرية.

وكان لرئاسة مركز ومدينة الإبراهيمية بقيادة يسري راشد، دوراً محورياً في تنظيم واستضافة هذه الفعالية المتميزة، حيث وفرت كافة التسهيلات والدعم اللوجستي لإنجاح الندوة، وعكست بذلك حرصها الدوله المستمر على أن تكون شريكًا فاعلًا في الجهود التنموية والتوعوية التي تستهدف صحة المواطن ورفع مستوى الوعي المجتمعي.

وأكد راشد في كلمته خلال الندوة أن مركز ومدينة الإبراهيمية يفتح أبوابه دائمًا لمثل هذه الفعاليات التي تصب في صالح المواطنين، مشيرًا إلى أن رئاسة المدينة تعمل يدًا بيد مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق رؤية الدولة في تعزيز الشراكة المجتمعية.

أقيمت الندوة تحت إشراف كل من: أحمد حمدي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، وإبراهيم الأشقر، مدير إدارة التأهيل بمديرية التضامن الاجتماعي، والدكتورة فاتن فتحي مدير إدارة الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن، وبحضورًا مميزًا لعدد من الشخصيات العامة والقيادات التنفيذية، من بينهم: العقيد كريم الباشا، المدير التنفيذي لمؤسسة الحفناوي للتنمية، والمحاسب توفيق حماد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة فى مجال الإعاقة بالشرقية، والدكتورة هيام سعيد، الأمين العام للاتحاد النوعي للجمعيات، والدكتورة سمر عادل، المدير التنفيذي للاتحاد النوعي.

وشاركت مؤسسة "بهية" بفريق متخصص في التوعية الصحية، حيث قدمت الدكتورة تسبيح محمد وهبة، محاضرة شاملة حول أهمية الفحص الذاتي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، فيما تحدثت رضوى الخطيب، أخصائي العلاقات العامة بالمؤسسة، عن خدمات المؤسسة وتجارب الدعم النفسي والطبي للمرضى.

تناولت الندوة أهمية الكشف المبكر كخطوة أساسية للنجاة من سرطان الثدي، بالإضافة إلى شرح كيفية الفحص الذاتي، وأبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها، والعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. كما تم فتح باب النقاش مع الحضور للرد على الاستفسارات وتبديد المخاوف المرتبطة بالمرض.

من جانبه، أكد المحاسب توفيق حماد، رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة فى مجال الإعاقة بمحافظة الشرقية، أن الاهتمام بالوعي الصحي يجب أن يشمل كافة فئات المجتمع، وبخاصة ذوي الهمم، لما له من دور مباشر في تحسين جودة الحياة والتمكين المجتمعي.

وقال حماد خلال كلمته بالندوة: «إن قضية الصحة العامة لا تنفصل عن قضايا الدمج والتمكين، وإن نشر الوعي الصحي بين النساء – وبالأخص من ذوي الإعاقة – يمثل خطوة ضرورية نحو تحقيق المساواة والعدالة الصحية، ونعمل في لجنة الإعاقة بشكل مستمر على التعاون مع جميع الجهات، من أجل أن تصل هذه الرسائل التوعوية إلى الفئات الأكثر احتياجًا والمعرضة للتهميش».

وأشاد كريم الباشا المدير التنفيذي لمؤسسة الحفناوي للتنمية بالدور الذي تقوم به مؤسسة «بهية» في تقديم خدمات صحية ونفسية متكاملة للمرأة المصرية، داعيًا إلى تكثيف مثل هذه الندوات في المناطق الريفية والقرى، حيث تزداد الحاجة لمثل هذا النوع من التوعية الصحية المتخصصة.

كما وجه الحاضرون الشكر لرئاسة مركز ومدينة الإبراهيمية على احتضان هذه الفعالية، مؤكدين أن التسهيلات والدعم الذي قدمه المجلس يعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في نشر الوعي وحماية صحة المواطنين.

وتعد هذه الندوة نموذجًا ناجحًا لتفعيل مبادرات التوعية الصحية على أرض الواقع، والتي حصر الاتحاد النوعى للجمعيات العاملة فى مجال الإعاقة بالشرقية على تبنيها ودعمها بكفاءة عالية، ليؤكد مرة أخرى أن العمل الأهلي المنظم قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس.