"احنا كده خلاص".. آخر كلمات استغاث بها شهيد حريق سنترال رمسيس وائل مرزوق

كشفت زميلة الشهيد وائل مرزوق الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في حريق سنترال رمسيس، تفاصيل المكالمة الأخيرة بينهما قبل وفاته بلحظات، وذلك خلال منشور عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
المكالمة الأخيرة لشهيد حريق سنترال رمسيس وائل مرزوق
روت سُهى المنياوي إحدى موظفات سنترال رمسيس وزميلة الشهيد وائل، تفاصيل المشهد المؤلم الذي عاشه زميلها قبل وفاته بلحظات متأثرًا بالحريق، من خلال نشرها المحادثة التي دارت بينهما في المكالمة الأخيرة.
وجاءت المكالمة كالآتي:




وائل: أيوة يا أستاذة.
سُهى: إنت بخير يا أستاذ وائل؟ إنت فين؟ والقطط فين؟ "كنا أنا وهو بنطعم القطط مع بعض في الدور، القطط اللي كانت جزء من روح المكان – سكان سنترال رمسيس الأصليين
وائل: مش شايف حاجة… لا قطط ولا حد. إحنا محبوسين في المكتب، الكهربا فصلت، والدخان خانق… وخايفين نتخنق.
سُهى: طب كلمتوا المطافي؟
وائل: أعتقد وصلت… بس الدخان كتير…
(يكح بشدة، الصوت بيضعف)
(الخط بيفصل)
بعد محاولات متكررة لإعادة الاتصال…
سُهى: خرجت يا وائل؟
وائل: لأ… مش قادر.

سُهى: حاول تخرج بأي طريقة، استخدم ضوء الموبايل، نزل على السلم، واكتم نفسك شوية.
وائل: اقفلي… اقفلي يا سُهى… إحنا كده خلاص…
(صوت زجاج بيتكسر، ثم صمت… والاتصال بينقطع للأبد)
واختتمت منشورها بقولها: "محاولات مضنية للاتصال بلا جدوى.. دي كانت آخر مكالمة".