رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

للوطن وللتاريخ

 

في قلب البرلمان، وقف زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك ليقول مقولته الشهيرة" الفساد في المحليات للرُكَب"، في إشارة منه إلى أداء الإدارة المحلية في البلاد قبل سنوات من ثورة ٢٥يناير٢٠١١.

ويستطيع المُتابِع لامتحانات الثانوية العامة هذا العام في عهد الوزير محمد عبد اللطيف ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن يردد أيضا مقولة"الغش في الثانوية العامة للرُكَبْ"، فإذا كانت الإجراءات التي اتخذها الوزير لمنع التسريب أو التداول قد نجحت في أحيان كثيرة، إلا أن حالة الانفلات المتعمدة في بعض لجان الثانوية العامة هذا العام تعد كارثة تهدر مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص.

نعم يا سيادة الوزير، أحدثك الآن وأنا أعلم ما أقوله تمامًا، ويعلمه ويدركه الكثير من أولياء الأمور والطلاب الذين فقدوا الأمل بسبب انتشار الغش، نتيجة عديمي الضمير  من المراقبين في الكثير من اللجان بسبب المحاباة والمجاملة أحياناً، ولأسباب أخرى كانت واضحة للجميع أحيانًا أخرى.

أخبرك يا سيادة الوزير أن انتشار السماعات في لجان الامتحانات كان بسهولة لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً بالوصول لمعرفة بعض المراقبين، فلا تفتيش ولا إجراءات لبعض الطلاب على حساب الآخرين، وقتل الروح المعنوية لبعض الطلاب غير المستفيدين والرافضين لذلك قبل بدء الامتحانات وهو سبب يكفى لضياع جهود العام لأي طالب متفوق، أو طالبة متميزة.

ولا أعرف حتى الآن سببًا واضحًا لعدم نشر الوزارة تفاصيل حالات الغش، والإجراءات الرادعة لها، في الوقت الذي لم نسمع فيه أيضًا عن أي طالب أدى الامتحان في لجنة خاصة بسبب الغش، وفقاً لما أعلنته الوزارة في هذا الصدد.

وبعيداً عن موقفي، ورسائل أولياء الأمور ، أتمنى أن يقوم الوزير بنفسه بعمل استطلاعًا للرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة موقف الطلاب وأولياء الأمور تجاه امتحانات الثانوية العامة هذا العام، ليرى ويقرأ التعليقات المعبرة عما يدور في صدورهم.

وتبقى امتحانات الثانوية العامة هي المعيار الأساسي لنجاح أي وزير يتولى حقيبة التربية والتعليم، باعتبار شهادة الثانوية العامة المحدد الرئيسي لمستقبل الطلاب، والسبب الأساسي لحالة الطوارئ في كل أسرة لديها طالب أو طالبة في الثانوية العامة.
وحالة الجدل المثارة حالياً الآن داخل وخارج أروقة مجلس النواب بسبب نظام الثانوية العامة الجديد المعروف بـ"البكالوريا"، لم تشغل الكثيرين عما يدور في بعض اللجان من حالة انفلات تعصف بآمال الطلاب، وتجدد آلامهم مع كل امتحان، لكن أقول لك بكل صراحة يا سيادة الوزير أن الغش للرُكَبْ حقيقة.
خلاصة القول أن الوزارة لم تنجح في السيطرة على امتحانات الثانوية العامة بالقدر الذي حاول الوزير أن يقنع به الآخرين قبل بدء الامتحانات، ولابد من وقفة حاسمة على الأقل في اليوم الأخير للامتحانات والمقرر له بعد غد الخميس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء ، وللحديث بقية إن شاء الله.