انطلاق النشاط الصيفي للمكتبات بمنطقة الشرقية الأزهرية

في أجواء من الحماسة والإبداع، أطلقت منطقة الشرقية الأزهرية فعاليات النشاط الصيفي للمكتبات للعام الدراسي 2024/2025، بمشاركة واسعة من طلاب المعاهد الأزهرية بمختلف الإدارات التعليمية التابعة للمنطقة.
يأتي هذا النشاط السنوي بهدف تنمية المهارات الفكرية والثقافية لدى الطلاب، واستثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية في أنشطة تربوية هادفة.
وصرّح الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، بأن النشاط الصيفي للمكتبات يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتفعيل دور المكتبات في دعم العملية التعليمية، خاصة خلال فترات الإجازة.
وأكد أن هذه الفعاليات تمثل فرصة ذهبية لاستثمار طاقات الطلاب فيما يعود عليهم بالنفع، عبر مجموعة من البرامج الهادفة التي تنسجم مع قيم ومبادئ التعليم الأزهري، كما أوضح أن البرنامج يشمل مكتبات مختارة في كل إدارة تعليمية، تم تخصيص بعضها لمعاهد المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لضمان وصول الأنشطة إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب في الفئات العمرية المختلفة.
وأضاف الجنيدي أن النشاط الصيفي يسعى إلى تعزيز حب القراءة والاطلاع لدى الطلاب، وتنمية ميولهم الأدبية والعلمية، إلى جانب دعم قدراتهم على التفكير النقدي والتحليل والتعبير عن الذات.
وأشاد بحرص إدارة المكتبات على إعداد برنامج متكامل يراعي الجوانب الثقافية والتعليمية والترفيهية، بما يلائم احتياجات الطلاب وميولهم.
من جانبها، أكدت فاطمة سويلم، مدير إدارة المكتبات بمنطقة الشرقية الأزهرية، أن برنامج النشاط الصيفي للمكتبات هو نتاج جهد كبير وتخطيط دقيق لتقديم تجربة تعليمية ترفيهية متكاملة للطلاب خلال العطلة الصيفية.
وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة، من بينها جلسات قراءة جماعية، ومناقشات كتب، وورش عمل فنية وأدبية، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمسابقات الثقافية.
وأضافت سويلم أن من أبرز أهداف البرنامج هو رفع الوعي الثقافي للطلاب وتنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لديهم، مشيرة إلى أن المشاركة في مثل هذه الأنشطة لا تساهم فقط في إثراء المعرفة، بل تعزز أيضًا من روح العمل الجماعي وتدعم التواصل بين الطلاب.
وقد لاقى النشاط الصيفي هذا العام ترحيبًا كبيرًا من أولياء الأمور، الذين أشادوا بالدور الإيجابي للمكتبات الأزهرية في توجيه أبنائهم نحو الاهتمامات النافعة والبناءة، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية المعاصرة التي قد تؤثر على سلوكيات الأطفال والمراهقين إذا لم تُوجَّه بالشكل الصحيح.
يُذكر أن منطقة الشرقية الأزهرية تحرص سنويًا على تفعيل مثل هذه البرامج التربوية والثقافية، في إطار سعيها المتواصل إلى تحقيق التنمية المتكاملة للطلاب، تربويًا وثقافيًا واجتماعيًا.
كما تتعاون إدارة المكتبات مع عدد من الإدارات التعليمية والمعلمين المتخصصين لضمان تقديم محتوى ثري وجذاب يحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل.
ويُعد النشاط الصيفي للمكتبات هذا العام خطوة جديدة نحو تجسيد رؤية الأزهر الشريف في بناء جيلٍ واعٍ ومثقف، يجمع بين العلم والأخلاق، ويملك القدرة على التفكير والإبداع والمشاركة المجتمعية الإيجابية.