رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

احذرِ: نوع شائع من الدهون يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي

سرطان الثدي
سرطان الثدي

خطر الإصابة بسرطان الثدي .. دقّت الأوساط الطبية ناقوس الخطر مؤخرًا بعد أن كشفت دراسة علمية واسعة النطاق عن وجود علاقة قوية بين زيادة الوزن وخطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى النساء بعد سنّ انقطاع الطمث.

زيادة الوزن تهدد النساء بنسبة إصابة أعلى بسرطان الثدي

أظهرت الدراسة، التي أعدّها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة معرضات بنسبة تصل إلى الثلث أكثر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي. 

وشملت الدراسة تحليل بيانات صحية لـ 168,547 امرأة بعد سن انقطاع الطمث، حيث تبيّن أن كل زيادة قدرها 5 كيلوغرامات لكل متر مربع في مؤشر كتلة الجسم (BMI) ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 31% لدى النساء المصابات بأمراض القلب، و13% لدى غير المصابات بأمراض القلب.

السمنة وأمراض القلب.. مزيج خطر

لم تقتصر نتائج الدراسة على الوزن الزائد فحسب، بل كشفت أيضًا أن الإصابة بأمراض القلب بالتزامن مع السمنة تضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

وقدّرت الدراسة أن هذا المزيج يؤدي إلى تسجيل 153 حالة إصابة إضافية بسرطان الثدي لكل 100 ألف امرأة سنويًا.

دهون الجسم والهرمونات.. العلاقة المقلقة

تشير الأبحاث إلى أن الأنسجة الدهنية تُنتج مستويات زائدة من هرمون الإستروجين، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

 ويؤكد الباحثون أن هذه العلاقة ليست جديدة، لكنها تزداد إثباتًا مع توالي الدراسات، حيث أوضح الدكتور هاينز فريسلينج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه النتائج يجب أن تُوظّف في تطوير برامج فحص سرطان الثدي الموجهة للنساء الأكثر عرضة للخطر، لاسيّما من لديهن تاريخ من أمراض القلب.

ويعتبر سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا في العالم، مع تسجيل نحو 56 ألف حالة سنويًا، وأكثر من 11,500 حالة وفاة بالمملكة المتحدة فقط.

وفي الولايات المتحدة، يُودي المرض بحياة نحو 42 ألف امرأة سنويًا. وتثير التوقعات المستقبلية القلق، إذ تشير دراسات إلى ارتفاع محتمل في وفيات سرطان الثدي في بريطانيا بنسبة تتجاوز 40% بحلول عام 2050، مع تقديرات عالمية تصل إلى 3.2 مليون حالة إصابة جديدة و1.1 مليون حالة وفاة مرتبطة به سنويًا إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

أهمية الفحص الذاتي والدوري

على الرغم من خطورة المرض، لا تزال نسبة كبيرة من النساء تهملن الفحص الذاتي للثدي. وتشدد الجمعيات الصحية، مثل مؤسسة CoppaFeel، على أهمية إدراج الفحص الذاتي ضمن الروتين الشهري، سواء أثناء الاستحمام، أو أمام المرآة، أو أثناء الاستلقاء. ويشمل الفحص البحث عن كتل أو تورم، تغيرات في الجلد أو الحلمة، أو إفرازات غير طبيعية.

أي تغيّر غير معتاد في شكل أو ملمس الثدي أو منطقة تحت الإبط يستوجب التقييم الطبي الفوري. كما يُنصح النساء بين سن 50 و70 عامًا بالخضوع لفحوصات دورية ضمن برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

الوقاية تبدأ من نمط الحياة

تؤكد الدراسة أن فقدان الوزن واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهما في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ويناشد الخبراء النساء بضرورة الاعتناء بوزنهن وصحتهن القلبية، والالتزام ببرامج الفحص المنتظمة كوسيلة فعّالة للوقاية والكشف المبكر.