"الدولية لدعم الشعب الفلسطيني": إسرائيل أمام خيارين.. واستمرار الإبادة الجماعية بغزة "جريمة"

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن إسرائيل تقف الآن أمام مفترق طرق حاسم، إما بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتحمل مسؤولية السكان المدنيين، أو الذهاب نحو هدنة مؤقتة تمتد لـ60 يومًا، تتخللها رؤية لتحقيق أهداف الحرب على المستوى السياسي.

وأشار “عبد العاطي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المقاومة الفلسطينية كبّدت الاحتلال خسائر متصاعدة، بلغت في الشهر الأخير فقط أكثر من 21 جنديًا وضابطًا، إضافة إلى أكثر من 49 جريحًا، وذلك رغم الكارثة الإنسانية والنكبة المستمرة في غزة.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى "تبريد ملفات المنطقة"، بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، في ظل سعي نتنياهو لاستثمار صعوده السياسي تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة، لا سيما بعد ارتفاع حصته المحتملة من المقاعد، ولو على حساب أحزاب يمينية أخرى مثل "بن غفير" و"سموتريتش".

وتابع: "نتنياهو جعل من الحرب هدفًا بحد ذاته من أجل بقاء حكومته، ويسعى للمشاركة في رؤية الرئيس ترامب، التي تتضمن ضغوطًا على القضاء الإسرائيلي لوقف ملاحقته قضائيًا".

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية مستمرة" منذ 642 يومًا، خلّفت أكثر من 75 ألف شهيد، و136 ألف جريح، ودمارًا شاملًا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عاجز، وأن الفلسطينيين يُفاوضون اليوم على "لقمة عيشهم"، لا على وطنهم فقط.