ضربة قاضية من مايكروسوفت تُسقط لعبة جون روميرو الجديدة وتُغلق استوديو Romero Games

في واحدة من أكبر الهزات التي تعرضت لها صناعة ألعاب الفيديو مؤخرًا، تسببت حملة التسريحات الواسعة التي نفذتها مايكروسوفت في إغلاق استوديو Romero Games بالكامل، مما أدى إلى إلغاء مشروعهم الجديد الذي كان يُطور بتمويل من قسم إكس بوكس. ويعد هذا القرار بمثابة ضربة موجعة للمطور المخضرم جون روميرو، مبتكر لعبة Doom، والذي خسر وفريقه مصدر التمويل والدعم الأساسي.
جاءت الضربة من أعلى هرم القيادة في مايكروسوفت، ضمن خطة إعادة هيكلة قاسية شملت تسريح أكثر من 9000 موظف، عدد كبير منهم من قسم الألعاب، وهو ما أدى إلى إغلاق عدة استوديوهات وإيقاف مشاريع واعدة مثل Perfect Dark وEverwild. لم تكن Romero Games تابعة لمايكروسوفت، لكن الدعم المالي الذي كانت تحصل عليه من الشركة كان محورياً لاستمرار نشاطها، وهو ما لم يكن معلنًا حتى إعلان الإغلاق المفاجئ.
وأكدت الخبر بريندا روميرو في بيان رسمي نُشر على منصة X، قالت فيه:
"علمنا الليلة الماضية أن ناشرنا قد أوقف تمويل لعبتنا، إلى جانب عدد من المشاريع غير المعلنة في استوديوهات أخرى. كان قرارًا استراتيجيًا اتُّخذ على مستوى عالٍ، ولم يكن ضمن نطاق رؤيتنا أو سيطرتنا."
وأضافت:
"لسوء الحظ، لم يكن بمقدورنا تغيير هذا القرار، لكنه لا يعكس جودة العمل الذي قدمه فريقنا".
وأفادت تقارير من IGN ومصادر على LinkedIn أن جميع موظفي Romero Games قد تم تسريحهم، مما يعني عمليًا توقف نشاط الاستوديو بالكامل. تأسست الشركة عام 2014 في أيرلندا على يد جون وبريندا روميرو، وضمت أكثر من 100 مطور. وكان أحدث إنتاج لها هو Sigil II في 2023، وهي حلقة غير رسمية ضمن عالم Doom الأسطوري.
اللعبة الجديدة التي كان يعمل عليها الفريق وُصفت بأنها "عنوان إطلاق نار من منظور الشخص الأول، ضمن ملكية فكرية جديدة كليًا وبالتعاون مع ناشر رئيسي". الآن، ومع انهيار المشروع، يبدو أن هذه اللعبة لن ترى النور، على الأقل في الوقت القريب.
تمثل هذه الواقعة فصلًا جديدًا مؤلمًا في سلسلة قرارات مايكروسوفت الأخيرة، والتي تُعيد رسم خريطة صناعة الألعاب من خلال تقليص استثماراتها واستوديوهاتها، حتى ولو جاء ذلك على حساب أسماء تاريخية مثل روميرو.