استراحة محارب
الآن بعد ان تخلصت مصر من مشروع التمكين للديكتاتورية اليمينية الدينية الذى كانت تعمل عليه جماعة الإخوان منذ وصول مندوبها فى القصر الرئاسى إلى هذا المنصب الرفيع .
الآن بعد أن وضعت مصر قدمها على بداية الطريق الحقيقى نحو مصر جديدة يأخذ فيها الجيل الذى لم يقل كلمته بعد فرصته لإدارة أمور الدولة المصرية ، هذا الجيل الذى جسد حلم الثورة و تمسك بآمال و أهداف ثورة الأمة المصرية التى بدأت منذ الخامس و العشرين من يناير ٢٠١١ و استمرت حتى اللحظة .
هذا الجيل الذى استطاع أن يحقق معجزة التصميم على استكمال ثورته التى توهمت جماعة الاخوان أو الأقلية المنظمة أنها تستطيع أن تسطوا على ثورة الشعب و تحولها لمصلحة مشروع التمكين الخاص بهم و بجماعتهم فقط بعيداً عن الاهتمام و العمل على مستقبل كل مصر و كل المصريين .
الآن أستطيع أن أعطى لنفسى استراحة محارب و أن أأخذ خطوة للخلف و ليأخذ الشباب و الجيل الجديد خطواته للأمام بعد أن حقق معجزة على كل شبر من أرض الكنانة .
شاكراً كل من هاجمنى قبل من اتفق معى
كل التقدير و الحب و التحية لكل آساتذتى من الذين علمونى الكثير و منهم من رحل عن دنيانا و منهم مازال يناضل من أجل مصر و شعبها رغم سنهم الكبير و منهم الكثيرين ممن هم أصغر عمراً منى و لكنهم علمونى أيضاً الكثير .
المجد لكل الشهداء بصرف النظر عن انتماؤهم فالانتماء لمصر المحراب و الجنة الكبرى هو المعيار الذى افتدوا مصر من أجله .
كل الحب للحب الأول و الأخير فى عمرى كله "مصر" أم الدنيا و شعبها الأصيل الذكى بالفطرة الذى لم يخيب ظن أمنا مصر يوماً .
** مراسل "الوفد" بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]