رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ميعاد أبو العطاء تجسد التراث السعودي بجدارية "القط العسيري" على طول ٢٧٥ مترا

بوابة الوفد الإلكترونية

أبهرت الفنانة التشكيلية ميعاد أبو العطاء الأوساط الفنية في جدة، بإبداعها جدارية فنية ضخمة جسّدت التراث السعودي الأصيل، والتي امتدت على طول 572 مترًا داخل إحدى الأكاديميات النسائية بالمدينة، في عمل فني استغرق ثمانية أيام متواصلة من الجهد والإبداع.

جدارية فنية حول إحياء فن “القط العسيري”

وشاركت ميعاد تنفيذ الجدارية مع فريق مميز من الفنانات التشكيليات، حيث تمحورت الفكرة حول إحياء فن “القط العسيري”، أحد أبرز رموز الزخرفة التقليدية في منطقة عسير، والذي يتميز بألوانه الزاهية وأنماطه الهندسية الدقيقة التي تعكس عمق الهوية الثقافية السعودية.

وقد لاقت الجدارية تفاعلًا واسعًا من قبل إدارة الأكاديمية وطاقمها والزائرات، حيث أضفت أجواء نابضة بالحياة، وجمعت بين الأصالة والحداثة في آنٍ واحد. وتحولت ممرات الأكاديمية إلى مساحة بصرية نابضة تنبض بالفن والتراث، ما أضاف لمسة جمالية وروحية للمكان.

وفي تصريح لها، عبّرت الفنانة ميعاد أبو العطاء عن فخرها بهذا الإنجاز الفني الذي يمثل مزيجًا من العمل الجماعي وروح التعاون. وقالت: “الجدارية لم تكن مجرد لوحة على الجدران، بل تجربة إنسانية وثقافية عميقة. استمتعنا جميعًا، كفريق فني، بكل لحظة من لحظات هذا المشروع، من التخطيط إلى التنفيذ.”

وأشادت أبو العطاء بزميلاتها الفنانات المشاركات، مثنية على تفانيهن وسرعة الإنجاز ودقة الأداء، رغم التحديات المرتبطة بضخامة المساحة وضرورة الحفاظ على جودة التفاصيل، مضيفةً أن النجاح الجماعي هو أعظم ما يمكن تحقيقه في مثل هذه المشروعات.

وتأتي هذه الجدارية كإضافة جديدة إلى المشهد الفني السعودي، الذي يشهد تطورًا ملحوظًا في ظل دعم الفن والثقافة والتراث الوطني. ويُعد فن “القط العسيري” من الفنون التي حظيت باعتراف عالمي، حيث أُدرج ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو، وهو ما يعزز أهمية استحضاره وتقديمه برؤى فنية معاصرة كما فعلت الفنانة أبو العطاء.

ويؤكد هذا المشروع الفني أن الفن التشكيلي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتوثيق الهوية، وتحويل المساحات العامة إلى لوحات تروي حكايات المكان والناس، بأسلوب حديث وجاذب للأجيال الجديدة.