تراجع جديد في تسليمات تسلا وسط ضغوط تنافسية وخلافات سياسية
أعلنت شركة تسلا أنها سلمت 384,122 سيارة كهربائية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، بانخفاض قدره 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. كما أنه الربع الثاني على التوالي الذي تنخفض فيه المبيعات على أساس سنوي.
أنتجت الشركة 410,244 سيارة في الربع الثاني، وهو رقم قريب جدًا من 410,831 سيارة أنتجتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ومع ذلك، سلمت الشركة عددًا أكبر من السيارات (443,956 سيارة) مما أنتجته في الربع الثاني من عام 2024. لكن هذا ليس هو الحال هذه المرة، حيث انخفض عدد السيارات التي تم تسليمها في الربع الثاني من عام 2025 بنحو 60,000 سيارة على أساس سنوي.
يشهد خط الإنتاج انخفاضًا منذ فترة. شهدت الشركة انخفاضًا في عمليات التسليم السنوية لأول مرة في عام 2024. ففي الربع الأول من عام 2025، أعلنت تسلا عن تسليم 336,681 سيارة، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وأشارت تقارير متعددة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أن مبيعات تسلا قد انخفضت في عدة أسواق. وأفادت التقارير أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أقال رئيس التصنيع والعمليات في تسلا، أوميد أفشار، الأسبوع الماضي مع استمرار انخفاض الأرقام.
وهناك عوامل مختلفة لعبت دورًا في انخفاض أرقام مبيعات تيسلا. أولًا، تواجه الشركة (التي تركز بشكل أكبر على جهود القيادة الذاتية مثل روبوتاكسي) منافسة شرسة، لا سيما من الشركات المصنعة الصينية التي تصنع نماذج أقل تكلفة.
ثم هناك عامل ماسك. يرتبط جزء كبير من نجاح تسلا بالشخصية العامة لرئيسها التنفيذي. ولكن كان هناك رد فعل عنيف كبير ضد ماسك في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد أن أصبح داعمًا ماليًا رئيسيًا ومستشارًا للرئيس دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية لعام 2024. بعد تنصيب ترامب، أصبح ماسك رئيسًا لبرنامج إدارة كفاءة الحكومة التابع للإدارة، واعتمد نهجًا مماثلًا للخفض والحرق لتكاليف الحكومة للنهج الذي اتبعه في X. ترك ماسك منصبه الحكومي رسميًا في مايو.
في الأسابيع الأخيرة، أصبح ماسك منتقدًا متحمسًا لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الرئيسي لإدارة ترامب. وقد أقر مجلس الشيوخ التشريع المقترح - الذي لم يعد يُطلق عليه رسميًا اسم قانون مشروع القانون الكبير الجميل - يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يُطرح للتصويت مرة أخرى في مجلس النواب. يتضمن مشروع القانون أحكامًا قد تضر بأعمال ماسك، مثل إزالة الحوافز للمستهلكين لشراء السيارات الكهربائية. وقد هدد ترامب بإنهاء العقود التي أبرمتها شركات ماسك مع الحكومة وسط خلاف بين الرجلين.