رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

زيادة في حالات الإصابة بسرطان الرحم حول العالم.. والسبب هذا الطعام

سرطان الرحم
سرطان الرحم

يتزايد القلق بين الأوساط الطبية من الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بسرطان الرحم، وهو أكثر أنواع السرطان النسائية شيوعاً في الدول ذات الدخل المرتفع، مع توقعات بأن تصبح الأوضاع أكثر سوءاً خلال العقود المقبلة، خاصة بين النساء من ذوي البشرة السمراء.

توقعات صادمة: أكثر من 50% زيادة بحلول 2050

دراسة حديثة صادرة عن جامعة كولومبيا الأمريكية كشفت أن حالات سرطان الرحم، أو ما يُعرف أيضاً بسرطان بطانة الرحم، قد ترتفع بنسبة تصل إلى 53% بين بعض الفئات بحلول عام 2050. 

ويعتبر الأكثر إثارة للقلق هو أن معدلات الوفاة بسبب هذا المرض من المتوقع أن ترتفع بشكل كبير، لتتراوح بين 83 و98% خلال الـ25 عاماً المقبلة، خصوصاً بين النساء في الفئة العمرية من 18 إلى 84 عاماً.

الفوارق العرقية تضع النساء السمر في دائرة الخطر الأكبر

تشير نتائج الدراسة إلى وجود تفاوتات عرقية واضحة في نسب الإصابة والوفاة بسرطان الرحم. فمن المتوقع أن ترتفع الحالات بنسبة 28.6% بين النساء البيض، في حين قد تصل الزيادة إلى 53% بين النساء السود. 

أما الوفيات، فمن المتوقع أن تسجل ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 97.9% لدى النساء السود، مقارنة بـ83.6% لدى النساء البيض.

السمنة والأطعمة فائقة المعالجة على رأس الأسباب

يربط العلماء هذه الزيادة الكبيرة بانتشار السمنة، حيث تشير أبحاث مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن نحو ثلث حالات سرطان الرحم ناتجة عن زيادة الوزن. 

وتؤكد الدراسات أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرموني الأنسولين والتستوستيرون، ما يخلق بيئة خصبة لنمو الأورام السرطانية.

ويلفت خبراء إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة، المعروفة بالـUPFs، تلعب دوراً محورياً في زيادة معدلات السمنة وبالتالي السرطان. 

وتشمل هذه الأطعمة الكعك، والبطاطس المقلية، والوجبات الجاهزة، التي تحتوي عادةً على مستويات عالية من الدهون والسكر والملح والسعرات الحرارية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور جيسون دي رايت، المشرف على الدراسة، أن الأرقام الحالية لا تأخذ في الاعتبار إمكانية تطوير فحوصات كشف مبكر فعالة يمكنها إنقاذ الأرواح. 

وتشير النماذج إلى أن إجراء فحوصات دورية قد يقلل من عبء المرض بشكل كبير.

ارتفاع غامض في سرطانات الأمعاء بين الشباب

في سياق موازٍ، حذرت دراسات حديثة من ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين من هم دون سن الـ50. وفي حين يرتبط هذا النوع من السرطان عادةً بالسمنة، إلا أن الخبراء لاحظوا إصابة أشخاص يتمتعون بوزن صحي، ما يفتح الباب أمام فرضيات تربط ذلك بالعوامل البيئية كالتلوث وجزيئات البلاستيك الدقيقة.

السرطان يطرق أبواب الشباب بشكل غير مسبوق

وكشفت بيانات مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة عن ارتفاع تشخيصات السرطان المبكر بنسبة تصل إلى 23% بين الفئة العمرية من 20 إلى 49 عاماً، ما يعزز المخاوف من تأثير نمط الحياة الحديث، خاصة الأنظمة الغذائية المعتمدة على الأطعمة المصنعة، في هذه الموجة المتصاعدة من الإصابة بالسرطان.

دعوات لتغيير جذري في أسلوب الحياة

ويدعو الخبراء إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية في الأنماط الغذائية ونشر ثقافة الفحص المبكر، باعتبارها خطوط الدفاع الأولى في مواجهة هذا التهديد المتنامي.