رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خطيب المسجد النبوي: لا يفتر لسانك عن ذكر الله.. ففيه الفرج والبركة

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطبة جمعة روحانية مؤثرة اليوم، دعا فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى تقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن، مشددًا على أن التقوى هي منبع كل فضيلة، وأصل لكل خير، ومن تمسك بها نجا، وارتفع، واستقامت له دنياه وآخرته.

وقال فضيلته من على منبر المسجد النبوي في المدينة المنورة، وسط جموع من المصلين والزائرين:"ذِكرُ الله تعالى هو رواءُ الأرواح، وشفاءُ الجراح، وعلامةُ الصلاح، وداعيةُ الانشراح، وعينُ النجاح والفلاح، قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾".

وأكد أن من حافظ على الذكر والتسبيح، أشرقت عليه أنوار الإيمان، وتدافعت عليه بركات الرحمن، وتتابعت عليه الخيرات، وتواصلت له الأرزاق، ونجا من ظلمات الغفلة والوحشة.

 الذكر تجارة رابحة وزاد لا ينفد

وأوضح الشيخ البدير أن الذكر هو الزاد الصالح للعبد في رحلته إلى الله، والمتجر الرابح الذي لا يخسر من دخله، وهو الميزان الراجح يوم القيامة، مشيرًا إلى أن فضائله دانية القطوف، وآثاره ظاهرة لا تخفى، وأنه مورد لا يجف لمن أراد الشفاء والسكون وطمأنينة القلب.

وأضاف:"أمر الله عباده أن يُكثروا من ذكره وتسبيحه وتقديسه، وجعل لذلك جزيل الثواب، وجميل المآب، كما في قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾
ثم بين لهم سبحانه أنه يصلي عليهم ويُخرجهم من الظلمات إلى النور، وهو أرحم الراحمين بالمؤمنين".

 الذكر في كل حين ومكان

واستشهد فضيلته بحديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، وقال: "يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به"، فقال النبي ﷺ:"لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله".[رواه الترمذي].

وحث الشيخ المسلمين على أن يكون الذكر حاضرًا في كل أحوالهم، في البيع والشراء، في العلن والخفاء، في الصباح والمساء، وعلى وجه الأرض وتحت السماء، مؤكدًا أن الذكر لا يُقيد بزمن ولا يُمنع في مكان.

 آثار الذكر في حياة المسلم

وبيّن فضيلته أن ذكر الله يرضي الرحمن، ويطرد الشيطان، ويقوي الإيمان، ويزيل الأحزان، ويمنح القلوب سكينة وطمأنينة، ويجعل النفوس مطمئنة بالإيمان، كما أنه يذيب قسوة القلوب، ويزيل غفلتها، ويُعلي الأرواح من غياهب الدنيا إلى نور السماء.

ونقل عن الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه قوله:"لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل".

وأضاف:"الذكر غياث النفوس الظامئة، وقوت القلوب الخالية، ونور الدروب الشائكة، وبه تُستجلب الخيرات، وتُستدفع الكربات، وبه تهون الفواجع والحوادث المؤلمات، فما ذكر الله في مصيبة إلا خفّت، ولا في كربة إلا زالت".

في ختام الخطبة: الذكر.. أبواب أجر لا تحصى

وختم فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير خطبته بالتأكيد على أن الأجور المترتبة على ذكر الله لا يُحصيها لسان، ولا يُدرك قدرها إنسان، داعيًا المسلمين إلى المحافظة على الأدعية والأذكار الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية، في كل أحوالهم، وألا يغيب الذكر عن ألسنتهم وأرواحهم، وقال:"إن في الذكر دواءً لكل داء، وإن في غفلته ضياعًا للقلوب، فكونوا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، لعلكم تفلحون".