رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دودة الحشد الخريفية تهدد الزراعة المصرية.. دعوة عاجلة لمواجهة الآفة

بوابة الوفد الإلكترونية

يواجه القطاع الزراعي المصري تحديًا خطيرًا يتمثل في تفشي آفة "دودة الحشد الخريفية" (Fall Armyworm)، والتي باتت تمثل خطرًا مباشرًا على إنتاج الذرة الصفراء وعدد من المحاصيل الاستراتيجية الأخرى. ومع اتساع رقعة انتشار هذه الحشرة في الأراضي الزراعية، يُطالب الخبراء بتشكيل فرق عمل عاجلة تضم علماء الزراعة من مختلف الأجيال، إلى جانب كوادر وزارة الزراعة وأساتذة الجامعات، للحد من تفاقم هذه الأزمة التي تهدد الأمن الغذائي المصري.

آفة خطيرة بقدرات تكاثر مذهلة

تم رصد دخول دودة الحشد الخريفية إلى مصر قبل نحو أربع سنوات قادمة من السودان، ومنذ ذلك الحين شهدت انتشارًا واسعًا في دول أفريقية عدة، لتصبح اليوم أحد أخطر التهديدات التي تواجه الزراعة المصرية.

وتكمن خطورة هذه الآفة في قدرتها الكبيرة على التكيف والتكاثر، ما يجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة، ومن أبرز خصائصها البيولوجية:

دورة حياة قصيرة: تتراوح من 30 يومًا صيفًا إلى 90 يومًا شتاءً، ما يسمح بظهور عدة أجيال في السنة الواحدة.

نشاط مستمر: لا تمر بفترة سكون، مما يعني أنها تتكاثر وتنتشر طوال العام.

معدل تكاثر مرتفع: تضع الأنثى الواحدة نحو 2000 بيضة موزعة على عدة مجموعات.

فقس سريع: يفقس البيض خلال 2 إلى 3 أيام في درجات الحرارة المرتفعة.

يرقات مدمرة: تمر اليرقات بـ6 أطوار يرقية خلال فترة من 14 إلى 30 يومًا، تلتهم خلالها كميات كبيرة من الأوراق والمحاصيل.

طور العذراء: يمتد من 8 إلى 30 يومًا حسب الحرارة.

فراشات ليلية النشاط: تنشط الحشرات الكاملة خاصة في الليالي الدافئة والرطبة.

ضرورة الرصد والمكافحة المبكرة

تؤكد الدراسات الحديثة أن التعامل مع هذه الآفة يجب أن يبدأ بمرحلة الرصد المبكر، لا سيما من خلال المصائد الضوئية أو الفورمونية لرصد الفراشات. ورغم أن هذه المصائد لا تقدم تقديرًا دقيقًا للكثافة العددية، فإنها مؤشر قوي على وجود الإصابة، مما يستوجب تفقد البيض واليرقات فورًا كونها المراحل الأشد ضررًا بالمحاصيل.

تحرك وطني مطلوب

تشير د. هند عبد اللاه، أستاذة وقاية النبات، إلى أن التعاون بين الهيئات العلمية والبحثية والقطاع الزراعي الرسمي هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا الخطر، مطالبةً بتكثيف التوعية الميدانية وتوفير الدعم للمزارعين لرصد الإصابة واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.