رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الشرقية تحتفل بثورة 30 يونيو بفعاليات ثقافية وفنية متنوعة

بوابة الوفد الإلكترونية

نظمت محافظة الشرقية سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة بمختلف المراكز والمدن، احتفالًا بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي مثلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعادت صياغة المشهد الوطني، مجسدةً تلاحم الشعب المصري مع جيشه لإنقاذ الوطن من الانقسام والتطرف.

وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو لا يقتصر على مجرد تخليد حدث سياسي، بل يمثل مناسبة وطنية تعزز الوعي المجتمعي وتعمق الانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن الثقافة باتت اليوم أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، كونها تشكل الوعي وتبني شخصية المواطن القادر على التفاعل مع قضايا وطنه بشكل إيجابي.

وقال المحافظ إن المؤسسة الثقافية بمحافظة الشرقية تقوم بدور رائد في مواجهة الفكر المتطرف ونشر العادات الإيجابية من خلال تقديم رسائل فنية وثقافية في أشكال متعددة، منها الندوات والأمسيات الشعرية والعروض الفنية وورش العمل التفاعلية، التي تلامس كافة فئات المجتمع، خصوصًا الأطفال والشباب.

وفي هذا الإطار، أوضح أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة الشرقية، أن قصور الثقافة والمكتبات العامة وبيوت الثقافة بالمحافظة شهدت أنشطة مكثفة ومتنوعة إحياءً لهذه الذكرى المجيدة، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني.

وشهد قصر ثقافة العاشر من رمضان تنظيم أمسية أدبية متميزة نظمها نادي الأدب برئاسة الشاعر محمد الخضري، حيث تم استعراض مجموعة من القصائد الوطنية التي عبّرت عن روح الثورة والولاء للوطن. كما نظم قصر ثقافة الزقازيق أمسية أدبية خاصة، احتفاءً بالعام الهجري الجديد وذكرى ثورة 30 يونيو، بحضور الأديب والناقد محمد الديب، رئيس النادي الأدبي، وأدار الأمسية الشاعر والناقد عصام صقر، سكرتير النادي، وسط حضور ثقافي مميز.

ولم تغب الأنشطة الفنية عن المشهد، حيث تم تنظيم ورش فنية للأطفال بقصر ثقافة الزقازيق، قدمتها الفنانة تريزا فريد، تناولت رموز الثورة في عيون الأطفال، بالإضافة إلى ورشة أخرى للفنانين محمد طرية وفاتن محمد بقصر ثقافة الطفل بالزقازيق، ركزت على التعبير الفني عن القيم الوطنية والانتماء من خلال الرسم والتلوين.

وفي بيت ثقافة أبو حماد، أقيمت ندوة تثقيفية بالتعاون مع مركز شباب المدينة، استعرض خلالها المشاركون الخلفية السياسية والاجتماعية لثورة 30 يونيو، مؤكدين أنها جاءت استجابة مباشرة لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا في كافة أنحاء الجمهورية للمطالبة بتصحيح المسار السياسي، ورفض حكم جماعة الإخوان المسلمين، والوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة لاستعادة الاستقرار وبناء مستقبل آمن.

وشدد المحاضرون على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمّل المسؤولية الوطنية في مرحلة دقيقة، وتمكن من إعادة بناء مؤسسات الدولة وإنقاذها من الفوضى والانهيار، وقيادة مصر نحو مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار.

كما نظم بيت ثقافة شنبارة الميمونة وقصر ثقافة الزقازيق محاضرة بعنوان "ثورة 30 يونيو.. إرادة شعب"، حاضر فيها الشيخ جمال أبو اليزيد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، الذي أكد أن هذه الثورة كانت صحوة وطنية جامعة، حين عبّر الشعب عن وعيه العميق بخطورة المرحلة، ورفضه لمحاولات تفكيك الدولة وتهديد وحدتها.

واختتمت الفعالية بتكريم عدد من رواد العمل الثقافي في بيت ثقافة شنبارة الميمونة، تقديرًا لإسهاماتهم المتواصلة في تعزيز الوعي الوطني ونشر الثقافة البناءة.

كما أقامت مكتبة الصوفية الثقافية محاضرة بعنوان "انتصارات ثورة يونيو"، نظمت داخل مدرسة مجمع شريبة، استهدفت طلاب المدارس لتوعيتهم بتاريخ الثورة ودلالاتها الوطنية العميقة، وضرورة الحفاظ على مكتسباتها.

وتؤكد هذه الفعاليات أن محافظة الشرقية لا تزال حاضرة في المشهد الثقافي الوطني، حريصة على ربط الأجيال الجديدة بقيم الثورة والانتماء، ومستمرة في دعم الأنشطة التي تعزز الهوية المصرية في مواجهة التحديات المعاصرة.