ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الخميس

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، الخميس 3 يوليو 2025، تطورًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، وذلك وفقًا لآخر تحديثات التعاملات الرسمية في البنوك المصرية.
وسجل سعر الدولار في بنك مصر نحو 49.31 جنيهًا للشراء و49.41 جنيهًا للبيع، فيما بلغ سعره في البنك المركزي المصري 49.38 جنيهًا للشراء و49.51 جنيهًا للبيع.
وفيما يلي تحديثات سعر الدولار في أبرز البنوك المصرية:
البنك الأهلي المصري: 49.31 جنيهًا للشراء – 49.41 جنيهًا للبيع
بنك مصر: 49.31 جنيهًا للشراء – 49.41 جنيهًا للبيع
بنك الإسكندرية: 49.31 جنيهًا للشراء – 49.41 جنيهًا للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB): 49.31 جنيهًا للشراء – 49.41 جنيهًا للبيع
بنك القاهرة: 49.31 جنيهًا للشراء – 49.41 جنيهًا للبيع
قلق اقتصادي عالمي من سياسات ترامب وتأثيرها على الدولار
في سياق موازٍ، أعرب عدد من كبار الاقتصاديين، في استطلاع أجرته صحيفة فايننشال تايمز، عن قلقهم من السياسات المالية التوسعية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب هجماته المتكررة على استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي). واعتبر الخبراء أن هذه السياسات قد تضعف مكانة الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن للمستثمرين الدوليين خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.
وبحسب الاستطلاع، فإن أكثر من 90% من المشاركين أبدوا قلقهم بدرجات متفاوتة بشأن مستقبل الأصول المقومة بالدولار، في ظل مؤشرات على إمكانية تجاوز الدين الفيدرالي الأمريكي أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية لاحقًا هذا العقد.
وقد أثار إعلان ترامب في 2 أبريل الماضي عن فرض تعريفات جمركية متبادلة، موجة بيع حادة في الأسواق العالمية، ما أدى إلى تراجع الدولار رغم أن المعتاد في مثل هذه الأزمات هو ارتفاعه، مما فاقم الشكوك بشأن ثقة المستثمرين في الدولار كعملة آمنة.
ويتداول الدولار حاليًا عند أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، متأثرًا بالمخاوف من تدهور استدامة السياسة المالية الأمريكية والتشكيك في استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في ظل انتقادات ترامب المتواصلة لرئيسه، جيروم باول، بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة.
آفاق الاقتصاد الأمريكي تحت الضغوط
تشير التوقعات الاقتصادية الحالية إلى نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.5% هذا العام، انخفاضًا من 1.6% في التقديرات السابقة، وسط تراجع ثقة كل من المستهلكين والشركات. ورغم تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين في مايو نتائج إيجابية نسبيًا، إلا أن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية التي صدرت الجمعة الماضية أظهرت ارتفاعًا طفيفًا إلى 2.7%، مقارنة بـ2.6% في أبريل، ما يعزز مخاوف انتقال تأثير الرسوم الجمركية إلى المستهلكين.
ورغم ذلك، تتوقع غالبية المحللين ألا يتجاوز التضخم الأساسي حاجز الـ4%، كما يُستبعد أن تتخطى معدلات البطالة نسبة 5% قبل نهاية عام 2026.
باول: كنا سنخفض الفائدة لولا تدخل ترامب
من جانبه، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال مشاركته في منتدى نظمه البنك المركزي الأوروبي بمدينة سينترا بالبرتغال، بأن المجلس كان على وشك خفض أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، لولا إعلان الرئيس ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية.
وفي تصريحات نقلتها شبكة CNBC، قال باول: "في الواقع، أوقفنا مسار خفض الفائدة عندما رأينا حجم التعريفات الجمركية"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى ارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.