خبير شئون إسرائيلية: حسابات سياسية مرتبطة ببقاء نتنياهو هي من تعرقل صفقة غزة
قال الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية، إن الحديث المتصاعد عن صفقة محتملة تتعلق بقطاع غزة يشير إلى ارتباط عضوي بين هذه الصفقة ومستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسي والشخصي، مشددًا على أن من يعرقل الصفقة ليس اعتبارات أمنية أو عسكرية، وإنما حسابات سياسية مرتبطة ببقاء نتنياهو في السلطة.
وأوضح “دياب”، خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن هذه العلاقة باتت واضحة من خلال تحركات متعددة، أبرزها دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء محاكمات نتنياهو، متابعًا: "وكذلك تصريحات رئيس المحكمة العليا السابق "باراك" التي تربط التسوية القضائية بنتنياهو بشرط تنحيه عن الحياة السياسية لمدة لا تقل عن سبع سنوات".
وأشار إلى أن هناك تفكيرًا داخل مؤسسات الحكم في إسرائيل بتمرير "صفقة مزدوجة": الأولى مع نتنياهو لإنهاء محاكمته، والثانية مع حماس في غزة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أن هناك قبولًا واسعًا في الشارع الإسرائيلي بهذه المقايضة، شريطة ألا يعود نتنياهو للحياة السياسية، منوهًا بأن المعضلة الآن ليست في الصفقة ذاتها، بل في البند الخاص بالسماح لنتنياهو بمزاولة العمل السياسي مجددًا، وهو ما يرفضه الشارع والمعارضة.
ونوه بأن قضية الأسرى الإسرائيليين لم تعد فقط ورقة ضغط لحماس، بل تحولت إلى أداة سياسية يستخدمها نتنياهو لفرض شروطه على الداخل الإسرائيلي، عبر تقديم نفسه كمن يتحكم بالمشهد ويمتلك مفتاح التفاوض.
