صدمة إيطالية بعد خروج إنتر ميلان.. و"لاوتارو" يهاجم زملائه

سادت حالة من الحزن العميق الأوساط الرياضية والإعلامية في إيطاليا بعد الهزيمة المفاجئة لفريق إنتر ميلان أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-0 في دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025.
هذه الخسارة المدوية أطاحت بالنيراتزوري من النسخة الأولى للبطولة بنظامها الجديد مبكرًا، لتُلقي بظلالها على مستقبل الفريق وتُثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الإقصاء المخيب للآمال.
وتعددت التحليلات في الصحف الإيطالية حول العوامل التي ساهمت في هزيمة إنتر ميلان وخروجه من البطولة وعلى رأسها غياب الفاعلية الهجومية رغم الاستحواذ أشارت صحيفة "فوتبول إيطاليا" إلى أن إنتر ميلان ركز بشكل كبير على الاستحواذ على الكرة، ونجح في ذلك بالفعل، لكن هذا الاستحواذ لم يُترجم إلى أهداف. فشل الفريق في تحويل سيطرته إلى خطورة حقيقية على مرمى الخصم، وهو ما يُعد السبب الأكبر للهزيمة المخيبة للآمال. وعلى الرغم من الفرص الخطيرة التي أتيحت للاعبين، لا سيما نجم الفريق لاوتارو مارتينيز في الشوط الثاني، إلا أن الحظ لم يُحالفهم في التسجيل.
كما أن سوء الحظ والتألق الاستثنائي لحارس فلومينينسي، ولفتت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الانتباه إلى سوء الحظ الذي لازم إنتر ميلان أمام المرمى. في المقابل، لعب حارس مرمى فلومينينسي، فابيو، دور البطولة المطلقة. على الرغم من بلوغه 44 عامًا، نجح فابيو ببراعة في إبطال جميع هجمات إنتر، ليقف سدًا منيعًا أمام طموحات الفريق الإيطالي.
وذكرت "لاجازيتا ديلو سبورت" أيضًا أن إنتر ميلان لم يدخل المباراة وهو في كامل جاهزيته الذهنية والتكتيكية، وهو ما ظهر بوضوح طوال أحداث اللقاء. يبدو أن الفريق لم يتعافَ تمامًا من صدمة خسارة دوري أبطال أوروبا، وما زال "يدفع ضريبة رحيل سيموني إنزاجي"، كما ذكرت بعض التقارير. هذا النقص في الاستعداد انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب.
وركز موقع "كالتشيو ميركاتو" على تصريحات لاوتارو مارتينيز بعد الهزيمة، والتي أثارت ضجة كبيرة داخل صفوف الفريق.
وقال مارتينيز: "لقد منحنا المدرب دفعة معنوية كبيرة، رغم خروجنا من البطولة، الرسالة واضحة: من أراد البقاء فليبق، ومن لم يرغب فليرحل، نحن نناضل من أجل قميص إنتر، وعلينا أن نقاتل من أجل أهداف مهمة". هذه التصريحات تُشير إلى وجود توتر ولحظات صعبة يعيشها اللاعبون، وقد تُنبئ بتغييرات قادمة في صفوف الفريق، حيث بات "باب الرحيل مفتوحًا" لبعض اللاعبين.
و اختتمت "لاجازيتا ديلو سبورت" بالإشارة إلى أن موسم إنتر ميلان، الذي شهد 63 مباراة، قد انتهى بالفعل دون تحقيق الأهداف الموضوعة للفريق.