ضريبة كندية على عمالقة التكنولوجيا تُفجر خلافًا مع ترامب

أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنهي محادثاتها التجارية مع كندا، اعتبارًا من الآن، بشأن ضريبة على الخدمات الرقمية ستؤثر على شركات التكنولوجيا الأمريكية. كما تعهد بالإعلان عن فرض رسوم جمركية إضافية على كندا خلال الأسبوع المقبل، مضيفًا في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن "كندا ستدفع ثمنًا للتعامل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية".

من المقرر أن تدخل ضريبة الخدمات الرقمية الكندية (DST) حيز التنفيذ في 30 يونيو، على الرغم من أنها ستُطبق بأثر رجعي. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تستعد الشركات الأمريكية لدفع حوالي 2.7 مليار دولار للحكومة الكندية لتغطية ضريبة بنسبة 3% على الإيرادات التي تحققها من المستخدمين في البلاد. وتخضع شركات مثل أمازون وجوجل وميتا وأوبر وإير بي إن بي لهذه الضريبة، في الوقت الحالي.

في منشوره يوم الجمعة، وصف ترامب ضريبة الخدمات الرقمية بأنها "هجوم مباشر وسافر على بلدنا". وفي خضم محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، صرّح وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبين، هذا الشهر بأن بلاده لا تعتزم إيقافها مؤقتًا. صرح ترامب ورئيس الوزراء مارك كارني سابقًا أنهما يهدفان إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول 20 يوليو تقريبًا.

منذ توليه منصبه في يناير، استخدم ترامب الرسوم الجمركية كتكتيك تفاوضي مع دول أخرى. توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الصين بشأن المعادن الأرضية النادرة هذا الأسبوع، ومن المقرر قريبًا إعادة فرض بعض الرسوم التي عُلّقت في أبريل لمدة 90 يومًا.

لطالما كانت ضريبة الخدمات الرقمية (DST) موضع خلاف بين الولايات المتحدة وكندا لسنوات. وقد طعنت إدارة بايدن رسميًا في هذه الضريبة العام الماضي بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

درست ولايات قضائية أخرى أو سنّت ضريبة مماثلة. وفي مايو، أفادت التقارير أن ألمانيا تدرس فرض ضريبة بنسبة 10% على منصات مثل جوجل وفيسبوك.