جمعية السينما تنظم ندوة “سيميائية الهجرة من الجنوب إلى الشمال في الرواية والفيلم”.. غدا

تنظم جمعية السينما ندوة نوعية بعنوان “سيميائية الهجرة من الجنوب إلى الشمال في الرواية والفيلم”، وذلك مساء الثلاثاء الموافق 1 يوليو المقبل، بمقر الجمعية في مدينة الخبر، في تمام الساعة الثامنة مساءً، وذلك ضمن جهودها المستمرة في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار بين الفنون.
سيميائية الهجرة من الجنوب إلى الشمال في الرواية والفيلم
تركّز الندوة على تحليل ظاهرة الهجرة ليس فقط كحركة بشرية بين الجغرافيا، بل كتمثّل إنساني وثقافي عميق، اكتسب أبعادًا رمزية متجذرة في بنية السرد الروائي واللغة البصرية في الفيلم.
وتأتي هذه المبادرة في سياق اهتمام الجمعية بفهم تحوّلات الهوية والمكان والذاكرة كما تعكسها الفنون، خاصة في ظل ما تشهده المجتمعات المعاصرة من تحولات متسارعة في أنماط العيش والانتماء.
الدكتور مبارك راشد الخالدي، الأكاديمي المتخصص في نظرية السرد والتعددية الثقافية، سيكون أحد المتحدثين الرئيسيين في الندوة، حيث سيقدّم قراءة تحليلية في البنية السيميائية للهجرة كما تظهر في الأعمال الأدبية والسينمائية، مع التركيز على الرموز والدلالات التي تعبّر عن الانتماء والاغتراب والتحوّل.
كما يشارك في الندوة الروائي السوداني جمال الدين علي الحاج، المعروف بأعماله التي تتناول قضايا المهمشين وصراع الطبقات وتحولات الهوية، من خلال أسلوب سردي يدمج بين الواقعية السحرية والتاريخ والفانتازيا. وسيقدّم الحاج إضاءة على تمثلات الهجرة في أعماله، وعلى الطريقة التي يتحول بها الاغتراب إلى مكوّن مركزي في بناء شخصياته وعوالمه الروائية.
وتهدف هذه الفعالية إلى تفكيك تجربة الهجرة من خلال ربطها بالمضامين الجمالية والفكرية في الفن، وتسليط الضوء على كيفية ترجمة الحراك البشري من الجنوب إلى الشمال إلى صورة فنية متعددة المستويات، تتقاطع فيها الجغرافيا بالهوية، والذات بالذاكرة.
الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية التي تنظمها جمعية السينما، وتطمح من خلالها إلى توسيع مساحة النقاش حول العلاقة بين السرد البصري والأدبي، وفتح آفاق جديدة لفهم التجربة الإنسانية كما تتجلى في العمل الفني، سواء كان على الشاشة أو في النص المكتوب.