رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حين خذلتنا الأسماء.. غياب النجومية عن أضواء المونديال

كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية

خطف بعض اللاعبين الأضواء خلال دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، كان لغياب آخرين وقع مدوٍ لا يمكن تجاهله. فمع كل بطولة كبرى، تتجه الأنظار نحو نجوم الصف الأول الذين يُنتظر منهم صناعة الفارق، قيادة فرقهم، وترسيخ حضورهم كأيقونات في المشهد الكروي العالمي، ولكن النسخة الحالية جاءت محمّلة بمفاجآت غير سارة لجماهير هؤلاء النجوم، الذين خذلوا التوقعات، وخرجوا من الدور الأول بصمت لم يعتده المتابعون.

 

ظهرت أسماء لامعة على مستوى الأندية والدوريات الكبرى بشكل باهت، تائه، وكأنها خارج الإيقاع، أحد أبرز هذه الأسماء كان مهاجمًا لطالما اعتُبر من أخطر الهدافين في أوروبا، لكنه فشل في تسجيل أي هدف خلال ثلاث مباريات، وظهر بعيدًا عن مستواه البدني والفني، وفي خط الوسط، اختفى نجمٌ لاتيني اشتهر بتمريراته الحاسمة ورؤيته الثاقبة للملعب، لكنه بدا وكأنه لا يحمل نفس الشغف أو الحضور، لتُطرح تساؤلات حول لياقته الذهنية قبل البدنية.

 

وحتى في الخط الدفاعي، لم يسلم بعض المدافعين الكبار من الانتقادات، بعد تكرار أخطاء قاتلة تسببت في أهداف حاسمة أقصت فرقهم مبكرًا، بل إن أحد حراس المرمى الذين كانوا مرشحين لنيل لقب أفضل حارس في البطولة تلقى انتقادات حادة بعد مستويات متواضعة وأهداف ساذجة كشفت تراجعًا مقلقًا في التركيز.

 

جماهير هذه الأندية، التي علّقت آمالها على خبرة النجوم، عبّرت عن خيبة أملها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت المقارنات بين ما قُدّم في هذه النسخة، وبين ما كان متوقعًا وفقًا لأرقام الموسم الماضي في الدوريات الكبرى، وذهب البعض إلى حد وصف هؤلاء النجوم بـ"الحمولة الزائدة"، فيما رأى آخرون أنهم ضحايا ضغط جماهيري وإعلامي مفرط.

 

وقد أعادت هذه المفاجآت النقاش حول جدوى الاعتماد الكلي على الأسماء الكبيرة، خصوصًا في البطولات القصيرة، حيث يصعد أحيانًا نجم غير متوقع، ويتراجع لاعب بحجم قارة، كما فتحت الباب أمام لاعبين شباب أثبتوا أن التألق لا يحتاج إلى اسم براق، بل إلى روح وقتال وحضور ذهني كامل.

 

وبينما غادرت فرق هؤلاء النجوم البطولة، أو تأهلت بشق الأنفس دون مساهماتهم الفعالة، تبقى هذه المشاركة علامة فارقة في مسيرتهم، فالتاريخ لا يرحم الغائبين، والبطولات الكبرى هي المنصات التي تُظهر المعادن الحقيقية للاعبين، لا أرقام الدوريات المحلية وحدها.