استشارى طوارئ بالإسكندرية تحذر طلاب الثانوية العامة: مشروبات الطاقة سم قاتل

مع السنوات الأخيرة الماضية، أصبحت مشروبات الطاقة هي المشروبات الرسمية لفئة كبيرة من الأطفال والشباب، والذين يعتمدون عليها بشكل يومي، على اعتبار أنها تمنحهم طاقة إضافية، سواء خلال يومهم الدراسي أو تدريباتهم الرياضية.
حذرت الدكتورة ميرفت السيد استشارى طب الطوارى بمديرية الصحة ومدير المركز الافريقى لخدمات صحة المراة بالاسكندرية
جميع الاطفال والشباب من مشروبات الطاقة والشيبى والاندومى فهى سم قاتل تتسبب فى الموت البطئ للشباب .مؤكدة ان مشروبات الطاقة تؤثر على الصحة العقلية والبدنية للأطفال»
وأوضحت الدراسة بحسب ما كشفته استشارى طب الطوارى التي أكدت أن مشروبات الطاقة قد تسبب ضائقة نفسية، وتؤثر على الصحة العقلية للأطفال والشباب، ذلك أن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكافيين، يكون لها تأثير مباشر على النتائج المدرسية للأطفال.
واوضحت الدكتورة " ميرفت السيد " انه في موسم الامتحانات يسعى العديد من الطلاب إلى تحسين التركيز ومقاومة التعب والسهر لساعات طويلة؛ ما يدفعهم للجوء إلى مشروبات الطاقة كوسيلة سريعة لرفع مستوى النشاط الذهني.هذه المشروبات، التي تُسوَّق على أنها محفزة وآمنة، تحمل في طياتها مخاطر صحية حقيقية؛ خصوصًا عند تناولها بشكل متكرر في فترات قصيرة، كما يحدث خلال الامتحانات.
وتابعت مدير المركز الافريقى تتكون مشروبات الطاقة من نسب عالية من الكافيين؛ قد تتجاوز احتياج الجسم اليومي، إلى جانب مواد منبهة، مثل التورين والغوارانا، وكميات كبيرة من السكر ومركبات أخرى منشطة للجهاز العصبي؛ ما يؤدي إلى آثار سريعة، ولكن قصيرة المدى، يعقبها هبوط حاد في الطاقة والذهن.
وأوضحت أنه من أبرز الأضرار التي يعانيها الطلبة عند الاعتماد على هذه المشروبات: اضطرابات النوم والأرق نتيجة بقاء الكافيين في الجسم ساعات طويلة؛ ما يؤثر على جودة النوم والتوازن الذهني في اليوم التالي.كما أنها ترفع مستوى التوتر والانفعال، وتُضعف التركيز على المدى الطويل؛ خصوصًا مع تعاقب أيام الامتحانات دون نوم كافٍ.
واضافت الدكتورة ميرفت السيد ان البعض يظن أن هذه المشروبات تزيد من القدرة على المذاكرة؛ لكنها تمنح طاقة زائفة مؤقتة، ثم تتسبب في ضعف الأداء العقلي والجسدي لاحقًا، ومع تكرار الاستخدام يبدأ الجسم في الاعتياد على الجرعة ولا يتأثر بها؛ ما يدفع الطالب لزيادتها تدريجيًّا، فيدخل بذلك في دائرة الإدمان النفسي والسلوكي، وهي حالة تُصنَّف كاضطراب يجب التنبه له.
وأوضحت أن الفئات الأكثر تأثرًا بهذه التأثيرات هي المراهقون وصغار السن، الذين لا تزال أجهزتهم العصبية في طور النمو، كما أن ذوي الحالات المزمنة، مثل مرضى القلب أو الضغط أو السكري قد يعانون مضاعفات خطيرة عند تناول هذه المشروبات دون وعي أو استشارة طبية.
وقالت مدير المركز الافريقى استشارى طب الطوارى، إنه منذ العقد الماضي ارتفعت معدلات استهلاك مشروبات الطاقة بين طلاب المدارس والجامعات، خصوصًا خلال فترات الامتحانات، نتيجة حملات تسويق تربط بين النجاح الدراسي وهذه المشروبات؛ لكن هذا الاستخدام المتزايد لم يُقابَل بوعي صحي كافٍ، ما يجعل من الضروري إطلاق حملات توعوية موجهة نحو الطلبة والأهالي؛ لشرح مخاطر هذه العادة وتأكيد بدائل صحية أكثر أمانًا.
اوضحت ميرفت السيد، مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة و استشارى طب الطوارئ والإصابات واستشارى طب المناطق الحارة واخصائى جودة الرعاية الصحية وأخصائي السلامة والصحة المهنية أن المشهد الذي يتكرر كل يوم داخل أقسام الطوارئ بالمستشفيات، يدخل طفل بيكى ويصرح ومعه أمه، و تملأ وجهها علامات القلق،
واضافت أننا تعودنا أن تكون الطوارئ مخصصة للحالات الحرجة الناتجة عن الحوادث، الإصابات، الأزمات القلبية، النزيف، أو الاختناق…، لكن الواقع الجديد يقول إن الطوارئ لم تعد فقط للحوادث وان هناك جيلًا كاملًا يمرض من طعامه، لا من مرضه.
جيل يأكل بلا وعي، ويُسوَّق له السمّ كـ"تسالي"، وتُغلف له المشاكل الصحية داخل كيس لامع وعبوة باردة.
نتعامل يوميًا مع حالات مثل أطفال يصابون بنوبات حساسية شديدة من مواد مضافة في السناكس.، تلاميذ يتعرضون لنوبات إغماء بسبب مشروبات طاقة على معدة فارغة.، مراهقين يدخلون بقيء مستمر وانتفاخ نتيجة نودلز حارة.،حالات إمساك مزمن أو نزيف شرجي بسبب سوء التغذية المزمن.
كشفت اننا فؤجئنا بطلبة بالثانوية العامة تشتكي من "خفقان شديد ودوخة".بعد الفحص والتخطيط، لم نجد سببًا عضويًا واضحًا.
بسؤالها، اعترفت بأنها تناولت "مشروب طاقة" في الصباح لأنها كانت مرهقة قبل امتحانها، وتكرر منها ذلك عدة مرات مؤخرًا.
النتيجة؟ نوبة شبه إغماء واضطراب في ضربات القلب.
وأنه وفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) في 2024، فإن > "70% من السعرات التي يتناولها الأطفال في الفئة العمرية من 6–16 سنة في الشرق الأوسط مصدرها أطعمة فائقة المعالجة." ووفقًا لتقرير طبي محلي صدر في بداية 2025، تم ربط 1 من كل 5 زيارات لطوارئ الأطفال باضطرابات غذائية أو تسممات خفيفة إلى متوسطة.
وحذرت "د.ميرفت السيد" جميع الامهات مراجعة حقيبة الاطفال من هذه الأطعمة التى تهدد حياة الطلاب والاطفال