رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مجازر جديدة وتحذيرات دولية من تصاعد الإبادة فى السودان

بوابة الوفد الإلكترونية

الخرطوم تتهم نيروبى بدعم ميليشيا الدعم السريع

 

على أطراف التغطيات الاعلامية للمحطات الدولية يكافح السودان حربا منسية تتواتر اخبارها عن استحياء بين نشرات الاخبار وتريندات المواقع الاليكترونية على وقع ذبح ضحايا الصراع المفتوح بين الجيش الذى يحارب مخططات التقسيم الدولية الشيطانية الداعمة لميليشيا الدعم السريع.

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم جيبريسوس» أن أكثر من 40 شخصا، بينهم أطفال وعاملون فى مجال الرعاية الصحية، قتلوا فى هجوم على مستشفى بالسودان ودعا جيبريسوس إلى وقف الهجمات على البنى التحتية الصحية دون أن يحدد الجهة المسئولة عن الهجوم.

وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية فى السودان أن 6 أطفال و5 مسعفين قتلوا فى الهجوم وأشار إلى أن أضرارا جسيمة لحقت بالمستشفى.

ووقع هجوم على مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان بالقرب من خط المواجهة بين الجيش السودانى والدعم السريع قالت شبكة أطباء السودان، كان مستشفى المجلد، المرفق الصحى الوحيد العامل فى المنطقة.

وحذرت المنظمات الدولية من تصاعد الإبادة الجماعية فى السودان خاصة ولاية دارفور، ومقتل آلاف المدنيين فى جميع أنحاء البلد الذى تمزقه الحرب المسعورة منذ ابريل 2023، فضلا عن تشريد ملايين آخرين.

حذّرت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفاقم أزمة الأطفال بسبب الحرب الأهلية فى السودان، وقالت إنّ استجابة الإغاثة تفتقر إلى ثلثى التمويل اللازم.

وخلال زيارتها للاجئين فى تشاد المجاورة، قالت كاثرين راسل انّ مئات الآلاف من الأطفال الأكثر ضعفًا يتحملون وطأة الحرب فى السودان ونقص الخدمات الأساسية لمن فروا إلى تشاد.

وأضافت أن العديد من الأطفال يعانون سوء التغذية، وخارج المدرسة، ومعرضون لخطر الاستغلال والمرض.

وأكدت المنظمات الدولية فى سلسلة تقارير عن الوضع الانسانى المخيف فى السودان أن من بين أكثر الروايات المروعة التى خرجت من تلك الحرب هى الأدلة على أن رجالاً مسلحين اغتصبوا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم عاماً واحداً واعتدوا عليهم جنسياً. وقد حاول بعض الأطفال الانتحار نتيجةً لذلك.

واتهمت الحكومة السودانية كينيا بمد الدعم السريع بالأسلحة، معتبرة ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولى ومبادئ حسن الجوار بعد عثورها على أسلحة احدى الدول الخليجية بإرسالها إلى الدعم السريع عبر نيروبى.

وقالت الخارجية السودانية فى بيان لها انها عثرت الشهر الماضى على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكينى فى مخازن كانت تستخدمها الميليشيا فى الخرطوم واتهم البيان كينيا أيضا بالترويج لتقسيم السودان بإشارتها لما يسمى بالحكومة الموازية.

واستضافت نيروبى فى فبراير الماضى حفل توقيع الدعم السريع وائتلاف من المجموعات المتحالفة معها اتفاقا يمهّد الطريق لتشكيل حكومة «سلام ووحدة» فى المناطق الخارجة على سيطرة الجيش.

وحذّر البيان من أن إصرار الحكومة الكينية على هذا النهج الخطير وغير المسئول يمثل تهديدا جديا للأمن والاستقرار الإقليميين، ولوحدة أراضى الدول الإفريقية ومؤسسة الدولة فيها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة مرارا من أن قوى خارجية تؤجج نيران الحرب فى السودان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى بيان له مع دخول الحرب عامها الثالث إلى وقف الدعم الخارجى وتدفّق الأسلحة وأسفرت الحرب فى السودان خلال أكثر من عامين عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليونا فى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية فى العالم.