بعد دعوته الصين لشراء النفط الأميركي.. البيت الأبيض يوضح تصريحات ترمب

في تطور لافت بالسجال الدائر حول أسواق الطاقة والعقوبات المفروضة على إيران، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين علنًا إلى شراء كميات كبيرة من النفط الأميركي، في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، قال فيه: "نأمل أن تشتري الصين كميات ضخمة من نفط الولايات المتحدة".

وعقب هذه التصريحات، سارع البيت الأبيض إلى توضيح خلفيات موقف ترمب، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن الرئيس كان يشير إلى غياب أي مؤشرات على إغلاق إيران لمضيق هرمز، وهو الأمر الذي كان سيؤثر بشكل كارثي على الصين، كونها أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.

وأضاف المسؤول أن ترمب لا يزال متمسكًا بدعوته للدول، وعلى رأسها الصين، لاستيراد النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، مشددًا على أن شراء النفط من طهران يمثل انتهاكًا صريحًا للعقوبات الأميركية.

ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع تسجيل أسعار النفط العالمي هبوطًا حادًا بنحو 6% يوم الثلاثاء، خاصة بعد مؤشرات على تهدئة التصعيد في المنطقة وإعلان وقف إطلاق نار مؤقت.

وتعيد هذه التصريحات الجدل حول توجهات إدارة ترمب تجاه إيران، خصوصًا في ظل موقفه السابق بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" في فبراير الماضي، احتجاجًا على برنامجها النووي وتمويلها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط. لكن تلميحه لإمكانية فتح منافذ جديدة للتصدير قد يُعد إشارة إلى تغير محتمل في السياسة الأميركية تجاه طهران، أو محاولة لتوسيع النفوذ النفطي الأميركي في السوق الآسيوية.