رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

قمح الشرقية يواصل الصدارة بتوريد 599 ألف طن

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت محافظة الشرقية تحقيق معدلات متقدمة في موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، حيث أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن إجمالي ما تم توريده حتى الآن من محصول القمح بلغ 599,343 طنًا و582 كيلو جرامًا، مؤكدًا أن المحافظة مستمرة في جهودها لإنجاح موسم التوريد وتحقيق الأهداف المرجوة منه، دعمًا للأمن الغذائي الوطني.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بمحصول القمح باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، لما يمثله من ركيزة أساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، مضيفًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم للفلاح، بدءًا من التوسع في الزراعة، ومرورًا بتوفير مستلزمات الإنتاج، ووصولًا إلى ضمان سعر توريد مجزٍ ومنافس.

وشدد المحافظ خلال تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، على أهمية الدور الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين، بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية، في متابعة أعمال الحصاد والتوريد ميدانيًا، وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لتيسير عمليات التسليم إلى الشون والصوامع والمراكز المعتمدة، مشيرًا إلى أن هناك تعليمات واضحة بتذليل كافة العقبات التي قد تعيق عملية التوريد، سواء على مستوى النقل أو إجراءات الفحص والاستلام.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن كميات التوريد في اليوم الأخير بلغت 50 طنًا و324 كيلو جرامًا، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده حتى الآن إلى 599,343 طنًا و582 كيلو جرامًا من القمح المحلي، وهو ما يعكس تجاوب المزارعين مع خطة الدولة في تسويق المحصول في نقاط التجميع المعتمدة.

وأضاف "عوض الله" أن أعمال التوريد تسير وفق منظومة دقيقة ومحكمة، تضمن شفافية واستمرارية عملية الاستلام، من خلال لجان فنية متخصصة تضم أعضاء من التموين والزراعة والجهات المسوقة، إلى جانب مندوبي الجمعيات الزراعية.

وأوضح وكيل وزارة التموين أن كل كمية يتم نقلها يتم وزنها بدقة داخل الشون أو نقاط التجميع، واستخراج كارتة الميزان التي تتضمن بيانات الكمية والموقع، كما يتم تحرير إذن خروج رسمي يحتوي على كافة التفاصيل، منها: رقم السيارة، اسم السائق، وزن الشحنة، درجة نظافتها، موقع التخزين المنقول إليه، والجهة التابع لها، بالإضافة إلى اسم مركز التجميع، وذلك لضمان تتبع حركة المحصول وعدم التلاعب بأي جزء من المنظومة.

وأكد أن هناك رقابة مشددة على جميع منافذ الاستلام، وأن كل نقطة تجميع مزودة بلجان متابعة وفحص لضمان مطابقة الأقماح للمواصفات الفنية المطلوبة قبل السماح بتخزينها.

وفي السياق نفسه، دعا المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، جموع المزارعين في محافظة الشرقية إلى الالتزام الكامل بتوريد المحصول إلى الصوامع والشون المعتمدة، منعًا لحدوث أي فاقد أو تلف في المحصول، مشيرًا إلى أن الدولة وفرت كل التسهيلات الممكنة، سواء على مستوى الدعم الفني أو وسائل النقل أو سرعة الاستلام.

وأضاف أن هناك جهودًا ميدانية تبذلها الإدارات الزراعية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية واللجان الشعبية في القرى لحث المزارعين على التوريد، مؤكدًا أن محافظة الشرقية – باعتبارها من كبرى المحافظات الزراعية في مصر – تضطلع بدور حيوي في تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح.

وأشار "جنجن" إلى أن الدولة المصرية لا تتوانى عن دعم الفلاح المصري، وتعتبره شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة، موضحًا أن التوريد المنتظم يساعد على استقرار الأسواق، ويعزز من قدرة الدولة على إدارة ملف الحبوب الاستراتيجية باحترافية وكفاءة.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة الشرقية تتصدر المشهد في موسم توريد القمح لهذا العام، بفضل تنسيق الجهود بين المديريات المعنية، وتوفير البنية التحتية الملائمة من صوامع وشون مطورة، إلى جانب ارتفاع الوعي لدى المزارعين بأهمية التوريد المنتظم واتباع الإجراءات الرسمية.

ويُتوقع أن تتجاوز المحافظة خلال الأيام القليلة المقبلة عتبة 600 ألف طن، لتواصل بذلك دورها الريادي في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتقديم نموذج ناجح يمكن تطبيقه في محافظات أخرى.