الزراعة تفحص مزارع الدواجن: لا فيروسات وبائية والنفوق مرتبط بالأحوال الجوية

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ حملات فحص وتقصٍّ موسعة داخل مزارع الدواجن على مستوى الجمهورية، ضمن خطة شاملة لحماية الثروة الداجنة، وذلك في أعقاب ما تم تداوله من شائعات حول وجود فيروس غامض يهدد إنتاج الدواجن في مصر.
وعلى الرغم من نفي الوزارة المتكرر لوجود أي أوبئة في المزارع، فإن حملات التقصي والتحصين مستمرة في مختلف المحافظات، بهدف التأكد من سلامة الطيور والاستجابة السريعة لأي طارئ.
تكثيف إجراءات التحصين
من جانبها، واصلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري، حملاتها للرقابة البيطرية والتقصي الوبائي، إلى جانب تنفيذ برامج تحصين دورية تشمل المزارع والأسواق والتربية المنزلية، في إطار الحفاظ على الأمن الحيوي.
وأكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن هذه الحملات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، الذي شدد على ضرورة تعزيز الجهود الوقائية ضد الأمراض المعدية والوبائية التي قد تُهدد القطاع الداجني.
أرقام ونتائج في الميدان
وأظهرت تقارير الهيئة نتائج بارزة للحملات الجارية، من أبرزها:
تحصين 117,554 طائرًا ضد أمراض وبائية بمحافظة كفر الشيخ.
تحصين 470 أرنبًا ضد التسمم الدموي.
تطهير 3 أسواق و9 رياشات وسحب عينات ما قبل البيع من 16 مزرعة.
إصدار 51 تصريح نقل لـ60,000 طائر.
وفي محافظة الفيوم، تم تحصين 99,500 طائر بلقاح إنفلونزا الطيور، كما شملت الحملات في الغربية علاج 3100 طائر وسحب عينات للتحليل، وفي الشرقية تم سحب 231 عينة من 27 مزرعة، وتطعيم 12,000 طائر، إلى جانب إصدار 62 تصريح ذبح لأكثر من 217,000 طائر.
كما نفذت فرق التقصي في محافظة الإسماعيلية سحب 40 عينة ضمن خطة التقصي النشط، بينما شهدت محافظة السويس متابعة سوق الأحد بقرية الألبان الجديدة، حيث تبيّن خلو الطيور من أي أمراض وبائية.
النفوق مرتبط بالعوامل المناخية
وفي هذا السياق، أكد وزير الزراعة علاء فاروق أنه لا توجد أية مؤشرات على وجود وباء في مزارع الدواجن المصرية، مشيرًا إلى أن حالات النفوق المحدودة تعود إلى ظروف الطقس غير المستقرة، وافتقار بعض المزارع إلى الاشتراطات البيئية السليمة.
وأشار الوزير إلى أن لجنة من المختصين تجوب المزارع لمتابعة الوضع الصحي، موضحًا أن النظام المفتوح في التربية ما زال يمثل تحديًا في بعض المناطق، حيث يزيد من تأثر الدواجن بالتقلبات الجوية.