محافظ الشرقية: ثورة 30 يونيو أعادت لمصر هويتها وإرادة شعبها

شارك المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، في الاحتفالية التي نظمها مجمع إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي تُعد محطة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، مثّلت نقطة انطلاق نحو استعادة الدولة لهويتها، ووضع أسس الجمهورية الجديدة.

جاءت الاحتفالية بحضور نخبة من الشخصيات العامة، على رأسهم الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب ومقدم برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، والإعلامي دسوقي عبد الله مدير عام إعلام شرق الدلتا، بالإضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان، والصحفيين، والإعلاميين، وقيادات تنفيذية وشعبية من أبناء المحافظة.

بدأت الفعالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه إلقاء الإعلامي مصطفى بكري محاضرة مهمة تناولت التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان، يتطلب تماسكاً وطنياً ووعياً سياسياً داعماً للدولة ومؤسساتها.

وأكد بكري أن مصر تواجه أربعة تحديات رئيسية في هذه المرحلة، أبرزها محاولات التهجير القسري للفلسطينيين ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وعودة نشاط الجماعات الإرهابية، ومساعي الاحتلال الإسرائيلي لفرض هيمنته على مناطق استراتيجية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية الناجمة عن التصعيد ضد إيران، مشدداً على أن القيادة المصرية تتعامل مع هذه الملفات بمنتهى الحكمة والاتزان، وبدعم شعبي راسخ.

وفي كلمته، أعرب محافظ الشرقية عن فخره بالمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة سياسية، بل كانت صحوة شعبية شاملة أعادت لمصر هويتها الوطنية، وحمتها من الوقوع في براثن الفوضى والانقسام، مشيراً إلى أن الملايين من أبناء الشعب خرجوا رافضين العبث بمصير الوطن، ومطالبين بقيام دولة مدنية عصرية تحقق آمالهم في الاستقرار والعدالة.

وأضاف الأشموني أن هذه الثورة فتحت الطريق أمام انطلاقة جديدة نحو التنمية الشاملة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث انطلقت مصر في مشروعات تنموية غير مسبوقة في كافة المجالات، وأصبحت المبادرات الرئاسية واقعاً ملموساً، خاصة في مجال الصحة العامة، مثل مبادرة دعم صحة المرأة، التي لاقت رواجاً واسعاً بالمحافظة.

وأوضح المحافظ أن الجهاز التنفيذي بمحافظة الشرقية لا يدخر جهداً في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار من خلال تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، لا سيما من ذوي الهمم، ضمن رؤية متكاملة لتحقيق حياة كريمة للمواطن.

كما لفت إلى حرصه على عقد لقاءات أسبوعية مفتوحة مع المواطنين بحضور مسؤولي الجهات المختصة، للاستماع إلى شكاواهم والعمل على حلها بشكل فوري، بالإضافة إلى عقد لقاءات دورية مع نواب البرلمان للتنسيق حول تلبية احتياجات أبناء الشرقية في جميع القطاعات.

وأشار الأشموني إلى أن محافظة الشرقية تمتلك العديد من المقومات الاقتصادية والصناعية، حيث تضم 4 مناطق صناعية كبرى تساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تصدرها المركز الأول في إنتاج وتوريد محصول القمح، وتقدمها في ملفات تقنين أراضي الدولة والتصالح في مخالفات البناء.

واختتمت الفعالية بمجموعة من الفقرات الفنية، تضمنت إلقاء أبيات شعرية وأداء أغانٍ وطنية قدمها المطرب خالد بيومي، نالت إعجاب وتفاعل الحضور، وسط أجواء احتفالية عكست روح الوطنية والانتماء.