كلمة حق
سبق لى أن تناولت فى هذه النافذة أن أغلى سلعة قد يشتريها الإنسان هى سلعة الأمن، نعم يدفع فيها الغالى والنفيس لاقتنائها والتمتع بها والعيش فى كنفها، نعمة لا يشعر بها ولا يعرف قيمتها وقدرها إلا من عاش الخوف والرعب والتشرد وترك الأهل والأحباب والأصحاب والبيت والسكن، لكن وبفضل المولى عز وجل وبفضل القيادة الحكيمة والرشيدة التى يتولاها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أقسم على الحفاظ على استقرار هذا الوطن وسلامة أراضيه، والتى يشعر بها ويطمئن إليها كل المصريين حامدين الله على فضله بما منّ عليه المصريون بهذا الزعيم العظيم.
ليه بقول هذا الكلام فى هذا التوقيت.. لأنه فى ظل تصاعد الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تتشابك الصراعات وتتعالى أصوات الحرب فى أكثر من مكان، تظل مصر واحةً للأمن والاستقرار وسط إقليم يحترق، وبينما تسود الفوضى مناطق عديدة، تؤكد مصر يوماً بعد يوم أنها ركيزة التوازن والعقلانية فى محيط مضطرب، وأنها الدولة التى تملك من الحكمة والقوة ما يكفى لتكون ملاذاً آمناً ليس فقط لشعبها، بل لكل من يلجأ إليها.
المتابع للمشهد يرى أن الرئيس السيسى رسّخ سياسة متوازنة قائمة على البناء والدفاع عن المصالح الوطنية دون الانجرار وراء الاستقطابات، وهو ما جعل مصر نقطة التقاء وتواصل بين الأطراف المتنازعة، وصوتاً للتهدئة والعقل.
على مدار عقود من الزمن وفى كثير من الازمات التى مرت بالمنطقه، أقامت مصر لنفسها مكانه لم يستطيع أحد الوصول إليها، عنوان هذا المكان هو «المفاوض النزيه»، «والحليف الشريف»، «والشقيقة الكبرى» التى لا تتخلف عن نجدة أشقائها من الدول العربية.
أعود وأكرر ده مش كلام جرايد... ده واقع بنعيشه فى إقليم لا صوت يعلو فيه على صوت المدافع والقتل والدمار.... لم يكن حفاظ مصر على أمنها إنجازاً سهلاً، بل جاء نتيجة جهود متكاملة بين القيادة السياسية والمؤسسات الأمنية والعسكرية والشعب المصرى الواعى، الذى أدرك أهمية الاستقرار فى زمن التحديات.
فى هذه اللحظات الفارقة، ومع استمرار اشتعال الأزمات من حولنا، يحق لكل مصرى أن يفخر ببلده مصر، التى نجحت فى أن تظل شامخة، آمنة، ومؤثرة فى محيطها. أن وعى المصريين وتمسكهم بوطنهم هو الدرع الحقيقى فى وجه التحديات.
لذا فإننى أدعو الجميع، أفراداً ومؤسسات، إلى مزيد من التكاتف والاصطفاف خلف رئيسنا الجليل وجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية الجبارة حفاظاً على ما تحقق من استقرار، ودعماً لدور مصر الرائد إقليمياً ودولياً، ومن هنا أوجه رسالتى إلى كل المصريين تماسكوا ورابطوا وابتعدوا عن الفتن
تنبهوا إلى كل كلمة تقال سواء لمن يتحدث معكم ولا تعرفونه او عبر منصات التواصل الاجتماعى حتى لو بحسن نية، فكم من الجرائم ترتكب بحسن نية فالعدو متربص بنا ويحاول بكل السبل الحصول على معلومات قد تراها انت عاديه او هايفة لا قيمة لها، علينا جميعا أن نتوقف عن ما نسميه «هرى» لانه قد يستخدمه عدونا سلاحاً لهدمنا.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ