عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

«دراجتك مسؤوليتك» حملة دينية توعوية لمواجهة سباقات الموت في الشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل تصاعد ظاهرة التسابق المتهور بالدراجات النارية، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، وما تسببه من كوارث بشرية ومجتمعية، أطلقت منطقة وعظ الشرقية التابعة للأزهر الشريف؛ حملة توعوية موسعة تحت شعار «أمان الأرواح.. نبض الوعي»، بهدف الحد من تلك الممارسات الخطرة التي باتت تهدد سلامة الأفراد والمجتمع بأسره.

وأكد الشيخ سعيد عبد الدايم، مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية، أن الحملة تأتي استجابة لتوجيهات فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرصًا على دعم الأمن المجتمعي، من خلال توظيف الخطاب الديني الهادف لترسيخ الوعي الأخلاقي والسلوكي لدى الشباب، خصوصًا في ظل تنامي السلوكيات السلبية المرتبطة باستخدام الدراجات النارية في غير مواضعها، بما في ذلك تنظيم سباقات غير قانونية، والقيادة الاستعراضية داخل الأحياء والمناطق السكنية.

وأوضح عبد الدايم أن الدين الإسلامي الحنيف وضع قاعدة أصيلة لحماية النفس، إذ يقول الله تعالى في محكم كتابه: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»؛
في إشارة واضحة إلى ضرورة تجنب كل ما من شأنه تعريض النفس أو الآخرين للهلاك، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما فيه إيذاء للناس، حين قال: «لا ضرر ولا ضرار»،
وهو ما ينطبق تمامًا على السلوكيات المتهورة التي لا تفضي إلا إلى الفقد والخسارة.

وركزت الحملة على خطورة التسابق بالدراجات النارية، ووجوب التزام الشباب بالقيادة الآمنة والرحيمة، التي تحفظ أرواحهم وأرواح غيرهم من المارة والمواطنين. 

وشهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من أولياء الأمور، الذين طالبوا بتكثيف الحملات التوعوية، وربطها بخطب الجمعة والندوات العامة والمدارس والمعاهد الازهرية.

وفي السياق ذاته، شدد الشيخ عبد الدايم على أن مسؤولية الحد من هذه الظاهرة ليست قاصرة على الجهات الأمنية أو الدينية فقط، بل هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه ما وصفه بـ «سباقات الموت»، وقال: «علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا أن الحفاظ على حياتهم أمانة، وأن الشجاعة لا تكون في المغامرات الطائشة، بل في الحكمة والاتزان واحترام قواعد المرور».

واستشهد مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني بالشرقية بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»؛ في إشارة إلى أن حماية الأرواح ومساعدة الآخرين على سلوك الطريق السليم هو من صميم الإيمان، كما أن الصمت عن مثل هذه الظواهر يُعد تقصيرًا في أداء الواجب المجتمعي والديني.

يُشار إلى أن عددًا من مراكز الشباب والمدارس الثانوية قد أبدت استعدادها للتعاون مع الحملة في تنظيم ورش عمل توعوية وتثقيفية موجهة للشباب، خلال فترة الإجازة الصيفية، بهدف تقديم نماذج إيجابية، وفتح أبواب الحوار مع المراهقين حول مخاطر القيادة المتهورة.

إن «أمان الأرواح.. نبض الوعي» ليست مجرد حملة عابرة، بل دعوة صادقة من منابر الدين وعقول المصلحين لتبني وعي جماعي يعلي من قيمة الحياة، ويعزز من ثقافة المسؤولية لدى الأفراد، خاصة النشء والشباب، لنصنع معًا مجتمعًا أكثر أمنًا، واستقرارًا، وإنسانية.