رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

احذر .. كبسولات الجل الطري التي تحتوي على الفيتامينات تضر الصحة

كبسولات الجل التي
كبسولات الجل التي تحوي الفيتامينات

أصبحت كبسولات الجل الطري، التي تُعرف بكونها سهلة البلع وفعالة في توصيل المكملات والفيتامينات، خيارًا مفضلًا لملايين الأشخاص حول العالم.

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية يطرح العلماء أسئلة متزايدة حول مكوّن أساسي يُستخدم في صُنع  هذا الغلاف المرن الذي يبدو آمنًا: الملدنات، وتحديدًا "الفثالات".

ما وراء الغلاف اللامع

للحفاظ على مرونة الكبسولات، تُستخدم الفثالات كمُليّنات ومع أنها تلعب دورًا تقنيًا مهمًا، فإنها مصنفة ضمن "المواد المُعطّلة للغدد الصماء"، ما يعني أنها قد تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم.

وأشارت دراسات متعددة، لا سيما على الحيوانات، إلى ارتباط الفثالات باضطرابات في النمو التناسلي، وانخفاض الخصوبة، وتغيّرات في مستويات الهرمونات. 

وفي بعض الأبحاث البشرية، برزت مخاوف تتعلق بالحساسية لدى الأطفال، والعيوب الخلقية، وحتى مشاكل القلب والتي تسببها هذه الكبسولات.

تنوع الفثالات يزيد الغموض

ولا تعتبر كل الفثالات متساوية في التأثير، وبعضها يُستخدم في كبسولات الجل بنسب ضئيلة وتحت رقابة مشددة، مثل فثالات ثنائي الإيثيل (DEP) المعروف بانخفاض سميّته نسبيًا. 

وأثارت الأبحاث الكثير من الجدل حول أنواعًا أخرى، مثل فثالات ثنائي البوتيل (DBP)، حولها تساؤلات جدّية لما لها من علاقة بمشاكل إنجابية ونمائية، ما دفع إلى فرض قيود صارمة على استخدامها.

تنظيم رسمي... لكن ليس دائمًا كافيًا

ووضعت الهيئات الصحية الدولية، كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، إرشادات لاستخدام الفثالات الموجودة في الكبسولات في الأدوية، منها تحديد جرعات آمنة ورصد الاستخدام.

وتكمن الفجوة في سوق المكملات الغذائية غير الخاضعة للوصفة الطبية، والتي غالبًا ما تُستهلك دون رقابة أو وعي كافٍ بالمكونات.

في هذا السياق، قد يتعرّض الأشخاص، وخاصة من يتناولون عدة مكملات يوميًا، إلى تراكم كميات قد تتجاوز الحد الآمن من الفثالات دون إدراك.

الوعي ضرورة لا رفاهية

مع أن استخدام الفثالات في كبسولات الجل لا يُعدّ حاليًا مصدر الخطر الأكبر مقارنة بمصادر التعرض الأخرى مثل الأرضيات البلاستيكية أو معطرات الجو، إلا أن تراكمها بمرور الوقت قد يُشكّل خطرًا يستحق الانتباه. 

وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المزمن قد يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، ومقاومة الإنسولين، وحتى التهابات مزمنة.

مع استمرار تطور الفهم العلمي لتأثيرات هذه المواد، تقع مسؤولية مشتركة على عاتق المصنعين والجهات الرقابية لإعادة تقييم استخدامها.