رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خطيب المسجد النبوي: مرور الأيام يدعونا للتوبة الصادقة وتعظيم الخالق

بوابة الوفد الإلكترونية

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، مؤكدًا أنها مفتاح كل خير، وسبيل كل فوز، وطريق كل نجاة، مستشهدًا بقول الله عز وجل:﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189].

التفكر في الأيام ومرور السنين

وأوضح فضيلته خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي الشريف، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتوالي الشهور والسنين، واستشعارهم لما تحمله من عبر ومواعظ، تُفضي بهم إلى تقوية علاقتهم بالله، والمداومة على الطاعات، واجتناب المعاصي.

واستشهد في هذا السياق بقول الله تعالى:﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190].

محاسبة النفس والتوبة النصوح

وأشار الشيخ حسين آل الشيخ إلى أن مرور الأعوام وتوالي السنين يستدعي من المسلم محاسبة النفس محاسبة صادقة، تكون نتيجتها توبة نصوح، وإنابة خالصة لله تعالى، تحقق العبودية الكاملة، لافتًا إلى أن في اختلاف الليل والنهار ومرور الزمن واعظٌ كبيرٌ لمن تأمل وتفكر.

وأضاف أن الواجب على العبد أن يسارع إلى رضا الله، ويتجنب سبل الغفلة والذنوب، محذرًا من الانشغال بالدنيا على حساب الآخرة، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾ [غافر: 39].

اغتنام العمر في الطاعة والعمل الصالح

وأوضح خطيب المسجد النبوي أن المسلم الواعي هو من يجعل من كل عام فرصة للتزود من الخيرات، والإكثار من الصالحات، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ:«خيركم من طال عمره وحسن عمله» – رواه الترمذي.

وأكد أن معيار الفوز والخسارة، والربح والحرمان، إنما يكون بكمال الإيمان وطاعة الرحمن، ومتابعة هدي النبي العدنان ﷺ.

خطر الغفلة والتسويف في التوبة

وفي تحذير مهم، قال فضيلته: "من علامات الشقاء أن تمر السنون والعبد غافل عن محاسبة نفسه"، لافتًا إلى أن التسويف في التوبة بلية كبرى، وأن الواجب أن يلين قلب العبد لآيات الله، الكونية والشرعية، ويصلح ما بينه وبين دينه، مستشهدًا بقول الله تعالى:
﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [الحديد: 16].

دعوة إلى المسارعة في الطاعات

وختم الدكتور آل الشيخ خطبته بالدعوة إلى المبادرة إلى الأعمال الصالحة، والمسارعة في الخيرات، والحذر من المعاصي والسيئات، مشددًا على ضرورة التمسك بشرع الله عز وجل.

كما حث المسلمين على الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، لما في ذلك من فضل عظيم، ورفعة في الدرجات، ومغفرة للذنوب، ونيل للحسنات.