الولادة القيصرية والمضادات الحيوية تسبب السمنة لدى الأطفال
يمكن اعتبار استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل، بالإضافة إلى العمليات القيصرية المخطط لها والطارئة، أسبابًا محتملة لسمنة الأطفال، وهذا ما توصل إليه علماء أمريكيون من جامعة كولومبيا.
وحدد باحثون من الولايات المتحدة سببين محتملين لسمنة الأطفال وتناول المضادات الحيوية أثناء الحمل، وكذلك العمليات القيصرية، وأظهرت دراسة نُشرت في المجلة الدولية للسمنة أن الأطفال الذين يتعرضون للمضادات الحيوية في رحم أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بشكل ملحوظ في سن السابعة.
ويزعم مؤلفو الدراسة أنهم تمكنوا لأول مرة من دراسة تأثير تناول المضادات الحيوية خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل على وزن الجنين.
وكان العلماء قد أثبتوا سابقًا أن المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال في أول عامين من حياتهم تزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء خلال الدراسة أن العمليات القيصرية المخطط لها والطارئة ترتبط أيضًا بزيادة خطر إصابة الطفل بالسمنة.
وتؤثر المضادات الحيوية على الميكروبات في الجسم، ويمكن أن تدخل الجهاز الدوري للجنين عبر المشيمة، كما لاحظ الباحثون.
وتساعد البكتيريا الموجودة طبيعيًا في الأمعاء على الحفاظ على الصحة، وأي خلل في أعدادها يمكن أن يعيق انتقال البكتيريا من الأم إلى الطفل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمجموعة متنوعة من الاضطرابات، بما في ذلك السمنة.
أما بالنسبة للولادات القيصرية، فإن الأطفال المولودين من خلالها أكثر عرضة للسمنة بنسبة 46%.
وكما هو الحال مع المضادات الحيوية، يمكن للولادات القيصرية أن تعيق الانتقال الطبيعي والصحي للبكتيريا من الأم إلى الطفل الذي يحدث أثناء الولادات المهبلية التقليدية.
ولهذا السبب، يدعو مؤلفو الدراسة إلى تقليل عدد الولادات القيصرية الاختيارية التي لا تُجرى لأسباب طبية.